ذكرني ظهور أحمد حسين الشرع قائد جبهة النصرة، التي أصبحت تسمى هيئة تحرير الشام، والملقب بأبي محمد الجولاني، الذي نصبه مطاردوه بتهمة الإرهاب على رأس الحكم في سوريا، وهو بلباس إفرنجي مخادع تعلوه ربطة عنق، بعد أن خلع العمامة والقميص والوشاح الأسود والسروال الفضفاض(أنظر الصورتين)، بمشهد مماثل عاشته تونس، ذات ليلة من ليالي التحالف، المفروض فرنسيا وأمريكيا، على الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي.
بدا ذاك المشهد صادما للبعض، وتمثل في جلوس الرئيس الباجي قائد السبسي وبعض مريديه وعلى رأسهم محسن مرزوق، بجبابهم البيضاء المطرزة، في رحاب جامع الزيتونة بمناسبة إحياء ذكرى دينية، إلى جانب راشد الغنوشي وقادة حركة النهضة، وقد تعمدوا إرتداء اللباس الإفرنجي مزدانا بربطة العنق الملونة، والتي طالما إعتبرها الإسلاميون رمزا للصليب وأفتوا في تحريمها !!! فالباجي وجماعته حاولوا إيهام التونسيين بأنهم “متدينون”، والإسلاميون سعوا إلى التأكيد على أنهم “مدنيون ” !!! لكن الشعب التونسي لم يغتر بما كانوا يفعلون، ولم تنطل عليه تلك المسرحية الإستعراضية المزدوجة، ولا أعتقد ان الشعب السوري سيسقط في حبال مثل هذا الخداع الساذج والكاريكاتوري، فاللباس، كما يقول المثل الفرنسي لا يصنع الراهب.
The post للحقيقة والتاريخ الفصل الساذج من مسرحية ” اللباس الإفرنجي” لدى الإسلاميين !!! مصطفى عطية appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.