بكلّ بساطة، لأنّه مساء ذلك اليوم، رأيت مساندين لبن علي ينقلبون إلى السخرية منه والتّهجّم عليه (النّفاق)…
لأنّ من حكموا بعد 2011 جاؤوا بقلوب حاقدة…وجوع إلى السّلطة والمال…ولم يفكّروا لحظة في بناء الوطن بل في ترميم جراحهم (العجز عن النّظر إلى الأمام والاكتفاء بردود الفعل الصّبيانيّة)…
لأنّه إلى اليوم، لا يجرؤ أحد على أن ينظر إلى المرآة ويقول أنا مخطئ…حتّى وإن أكل القمامة، فسيدّعي أنّها ألذّ من الكافيار (تضخّم الأنا)..
وما دام النّفاق وردود الفعل الصّبيانيّةوتضخّم الأنا جوهر سلوكنا…فسنظلّ في انحدار دائم…
ولن ينفع أحدا البكاء على أطلال أمجاده الوهميّة…ولا التّشفّي والشّماتة…فسقف البيت واحد…وسقوطه لا يستثني أحدا…
في انتظار أجيال متخلّصة من علل الماضي وأوجاعه…
The post لماذا فشل 14 جانفي 2011؟…الفة يوسف appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.