الزائر لمدينة صفاقس سيتسائل حتما عن تواجد الحجارة والتراب والحفر المنتشرة على كامل الرصيف، وعن الفضلات المتراكمة على حافتي الطريق. وسيتبادر إلى ذهنه انها مخلفات حرب أهلية دارت رحاها في عاصمة الجنوب واستعملت فيها جميع الأسلحة المحرمة دوليا. وهذه الحفر ماهي إلا مخلفات صواريخ باليستية.
وفاته أن هذه الحفر واكوام التراب المنتشرة هي من مخلفات الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه وهي تقوم بإصلاح الاعطاب والتسربات المائية عبر مقاوليها . وبالرغم من أن تدخلات الصوناد تكون متأخرة جدا عند وجود عطب في قنوات المياه، فإن عملية الإصلاح تكون بطريقة عشوائية لا تراعي الذوق العام وجمالية المدينة وتخرق ابسط ضوابط التنظيم ومعايير التخطيط الحضري.
ولكن الغريب في الأمر، أن هذه الحفر والفضلات المتراكمة على الرصيف لم تستوقف يوما اي مسؤول ولم يدفعه شعوره بالمسؤولية للتحرك ضد حالة اللامبالاة هذه التي أساءت لصورة المدينة التعيسة بطبعها.
وبالرغم من تفاعل الإدارة العامة والمكلف بالإعلام للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه مع مشاغل الناس وتدخلها السريع ، إلا أن بعض أعوان وإطارات الأقاليم الجهوية بصفاقس لا يكترثون لشكاوى الحرفاء، خاصة في ما يتعلق لتسربات الماء وما يمثله ذلك من إهدار للثروة المائية.
الدعوة موجهة للإدارة العامة للصوناد ووزارة الفلاحة والموارد المائية وكل الأطراف المتداخلة، من أجل مراقبة العمل الإداري لبعض الاعوان ومتابعة المقاولين المكلفين بالأشغال.
أسامة.
The post الصوناد: المقاولون المكلّفون باصلاح التسرّبات المائيّة يسيؤون لصورة المدينة appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.