تعتمد المؤسسات التربوية في تونس نظاما داخليا ملزما لكل التلاميذ . و يجب على الأولياء الاطلاع عليه و حث منظوريهم على الالتزام به.
تهدف هذه التراتيب إلى تنظيم العلاقات بين مكونات الأسرة التربوية داخل المعهد ( أساتذة ، قيمون ، تلاميذ ، عملة) و اطلاع كل طرف على واجباته و حقوقه و الالتزام بها .
و من بين التراتيب الجاري بها العمل، في حال الغياب على التلميذ اصطحاب ولي أمره الشرعي أو الاستظهار بشهادة طبية تحدد مدة الغياب.
فالولي الشرعي الممضي على النظام الداخلي وبياناته موجودة لدى إدارة المعهد يعوض الشهادة الطبية عند غياب التلميذ، هذا المعمول به لدى أغلب المؤسسات التربوية.
غير أن بعض المؤسسات التربوية في صفاقس تعمل عكس ذلك ، بتعلة أنه نظام داخلي خاص بهم، حيث يعمد هؤلاء عند تغيب التلميذ إلى مطالبته فقط بشهادة طبية تبرر غيابه، حتى عند حضور ولي أمره. والحال أن تغيبات التلاميذ لا تكون فقط عند المرض، قد تكون هناك حالة وفاة أو أسباب قاهرة أخرى ولا داعى هنا لإحضار شهادة طبية.
في هاته الحالة يعمد بعض الأولياء إلى “شراء” شهادة طبية من إحدى العيادات الطبية لتبرير غياب أبنائهم، ويرفض أخرين هذا الإجراء بتعلة أنه إجراء غير قانوني وممكن أن يعرضهم إلى تتبعات عدلية بتهمة التدليس.
الأطباء أيضا في الغالب يرفضون إعطاء شهادة طبية في غياب المريض وفحصه، فقد يكون التلميذ ساعة غيابه عن حصة الدرس قد إرتكب إحدى الحوادث، ويصبح من أسند له الشهادة الطبية تحت المسائلة أيضا.
الدعوة موجهة من قبل عديد أولياء الأمور للمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 و2 ، قصد إيجاد حل لتمسك بعض المؤسسات التربوية بالشهادة الطبية فقط ، فالولي الممضي على بياناته الشخصية لدى إدارة المعهد كفيلة بتبرير الغياب ، لأن الغيابات ليست حكرا على المرض، قد تكون أسباب قاهرة أخرى، والحصول على الشهائد الطبية في مثل هكذا حالات ليس بالأمر السهل.
أسامة
The post صفاقس : بعض المُؤسسات التربوية تدفع التلاميذ لتزوير الشهائد الطبية. appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.