مثّل عرض “الرباط يغنّي” استثناءً فريدا، جمع كل أشكال الجمال في سهرة واحدة ومكان واحد، وذلك في إطار الدورة الـ 51 من مهرجان المنستير الدولي.
عرض قدّمه القائمون عليه على أنّه “عرض موسيقي غنائي تكون فيه الفرقة الموسيقية فوق الركح مع قائد الفرقة، ويكون الجمهور هو العنصر الأساسي في العرض، بحيث يكون الجمهور الحاضر هو نجم الحفل أو المطرب الذي سيغنّي طيلة العرض”.
وتمّ قبل فترة إعلام جميع نوادي الغناء والمواطنات المُغرمات بالغناء والموسيقى وكل من يريد تجربة الغناء الجماعي من أجل الحضور والمشاركة، كما أن إدارة المهرجان وفّرت تذاكر خاصة بالعرض، حيث تحمل كل تذكرة “code QR” بمجرد تسجيله في الهاتف تظهر كل كلمات الأغاني المبرمجة للعرض وبالترتيب.
العرض الذي أنتجته جمعية مهرجان المنستير الدولي شهد إقبالا كبيرا من قبل الجمهور وخاصة النساء اللاتي توافدنَ على قصر الرباط للمشاركة في عرض تواصل لأكثر من ساعتين.
وقال الفنان محمود فريح “خلال العرض، لم يكن الغناء اعتباطيا، بل كان كل شيء جاهزا مسبقا، حيث برز دور قائد الفرقة الفنان محمود فريح الذي يُعطي إشارة الغناء للجمهور بعد كل فاصل موسيقي، فضلا عن الإشارة للجمل المعادة أو المكررة مرتين أو التقدم في المقطع الموالي، حيث كان دوره التنسيق بين عناصر المجموعة الموسيقية وبين الجماهير ما صنع تناغما رائعا على امتداد الحفل، خاصة أن كثيرا من الحاضرات هنّ من أعضاء المجموعات الموسيقية النسائية واللاتي تعوّدن على الأداء في مجموعات”.
فيما أشار الدكتور عماد مسعود أن الفكرة “تبلورت لتصبح عملا جماعيا اختيار الأغاني والإعداد والبروفات، وهي تقوم على جعل المتقبّل (الجمهور) في مكان الفنان وبذلك يكون هو الفاعل الأساسي في العرض بحكم أن رغبة الغناء دائما موجودة لدى الناس بشكل عام”.
جمهور مهرجان المنستير الدولي قدّم عددا كبيرا من الأغاني انطلاقا من كوكب الشرق، وردة، عبد الحليم حافظ، سعاد محمد، ذكرى محمد، علية، نجاة الصغيرة، راغب علامة، زياد غرسة، لطفي بوشناق، محمد الجموسي، علي الرياحي، الهادي الجويني، الصادق ثريا، فيروز، واختتم العرض بأغنية “موعدنا أرضك يا بلدنا” لملحم بركات.
وفي ختام العرض قدم الثنائي محمود فريح وعماد مسعود وصلة غنائية بطلب من الجمهور.
صور: كريم الزين
The post في مهرجان المنستير الدولي: الرباط يغنّي ويرقص appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.