عدت إلى تونس بعد أكثر من عقد، وفي داخلي ألف سؤال عن ملامحها التي تركتها في ذاكرتي كلوحة فنية لا تشيخ يا ترى أي تغيّر أصابها؟
كيف صمدت في وجه الرياح العاتية التي عصفت بالمنطقة؟ لكن منذ اللحظة التي لامست فيها قدماي أرض قرطاج، أدركت أن في تونس روح تنبض بحياة لا تخمد، وجمال لا يخفت، وأصالة لا تتغير.
في شوارعها، في أزقتها، بين بيوتها البيضاء والزرقاء التي تعانق البحر، شعرت أنني لم أغب ...