منددين بإدارة الطبقة السياسية الفوضوية للفيضانات التي خلفت 220 قتيلا على الأقل في جنوب شرق إسبانيا الأسبوع الماضي، تظاهر السبت آلاف الأشخاص في شوارع مدينة بلنسية
وتجمع المتظاهرون بعد الظهر أمام مبنى بلدية بلنسية قبل التوجه إلى مقر السلطات الإقليمية. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من رئيس الحكومة المحلية في بلنسية اليميني كارلوس مازون خصوصا، إلا أن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز لم يسلم أيضا من انتقادات المحتجين.
واتُهم الرجلان بعدم تقدير حجم المخاطر وبسوء تنسيق جهود الإغاثة بعد فيضانات أكتوبر. وأسفت آنا دي لا روزا (30 عاما) لحدوث "حروب سياسية في وقت غير مناسب لأن المواطنين كانوا بحاجة إلى مساعدة ولم يحصلوا عليها". وطالبت الشابة بـ"العدالة" على خلفية ما وصفته بـ "القتل غير العمد
ورأى جوليان غارسيا البالغ 73 عاما أن "إدارة مازون كانت سيئة وعليه أن يستقيل". وأضاف: "حكومة بلنسية مسؤولة ولم ترغب في أن تطلب ما يمكنها طلبه من الحكومة المركزية التي هي أيضا مسؤولة إلى حد ما
وتظاهرت تريني أوردونيا القاطنة في بلنسية ضد "الطبقة السياسية المخزية"، وقالت: "العالم كله يسخر منا". ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة في مقدم المسيرة كُتب عليها "مازون استقالة". وحملت اللافتة صورة مقلوبة لرئيس حكومة بلنسية. وفي مدريد، تجمع مئات الأشخاص أيضا هاتفين "مازون استقالة"، و"الشعب الموحد لن يُهزم أبدا.
وكالات