اعتمد مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قرار يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، ودعا إلى تحرك دولي لحماية الملاحة البحرية والبيئة في هذه المنطقة الحيوية.
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة خاصة، بحضور سفير اليمن لدى فرنسا، رياض ياسين، على مشروع القرار، حيث صوّت 322 عضواً لصالح القرار، بحسب ما نقلته الخميس، وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي أن جماعة الحوثي تستغل الأحداث الجارية في غزة باستهداف أمن البحر الأحمر، مشددين على ضرورة التصدي لهذه التهديدات المتزايدة في الممر المائي الاستراتيجي.
وأشاد السفير اليمني رياض ياسين بالقرار الفرنسي، مؤكداً أن اليمن يعاني من مخاطر كبيرة ناتجة عن "الأعمال التخريبية" التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر، والتي تشمل الهجمات بالألغام والقوارب المفخخة.
وأوضح السفير ياسين أن هذه الهجمات لا تمثل تهديداً أمنياً للملاحة الدولية فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى تلوث البيئة بشكل واسع نتيجة تسرب النفط، مما يضر بالنظام البيئي البحري ويهدد الحياة البحرية في المنطقة.
ولفت ياسين إلى أن هذه الأعمال لها تأثير مباشر على الاقتصاد اليمني، حيث تعتمد البلاد على ممرات البحر الأحمر لاستيراد المواد الأساسية والسلع الضرورية.
ويعد هذا أول تحرّك فرنسي تجاه جماعة الحوثي منذ بدء عملياتها العسكرية ضد السفن التجارية.
ومنذ نوفمبر الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولردع الحوثيين وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأميركية، في ديسمبر 2023، تحالفاً متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأميركية، بين الحين والآخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
المصدر: العربية.نت