لم يكن الإصرار القطري والمصري في فرض التهدئة وانهاء الحرب على غزة بالأمر الهين بعد ان اقنع الطرف العربي المقاومة الفلسطينية بابداء المرونة والقبول برؤية الدوحة والقاهرة.
ونجحت الوساطة العربية اثر مارطون من اللقاءات والمفاوضات تخللتها العديد من الهزات والتعنت أساسا من الجانب الذي عمل على اعادة الجميع إلى النقطة صفر في كل مرة بغاية كسر أمل تحقيق السلام وإنهاء الحرب وحقن الدماء.. 
سياق الوساطة القطرية المصرية، كشفه مساء اليوم  بتفاصيل دقيقة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال ندوة صحفية بالدوحة، حيث اكد عن التوصل النهائي  لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حم.. اس) في قطاع غزة.
ويأتي وقف إطلاق النار، لينهي أزمة انسانية عاشتها غزة منذ 7 اكتوبر 2023، عجز بعدها العالم عن ايقاف الجنون الإسرائيلي.
ولئن فشلت الوساطات العربية في البداية، بيد ان الاصرار القطري والمصري لتجاوز هذه الحرب التي شردت الآلاف من سكان غزة وادخلتهم في دوامة من الشك والخوف من تواصل حرب الابادة..
وحسب المعطيات التي قدمها رئيس الوزراء القطري، فإن تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الأحد 19 جانفي الجاري، ومن بين بنودها، إطلاق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلي، مقابل إطلاق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.. 

خليل الحناشي