
أثار قيام السلطات التركية باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر منافسا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تفاعلا واسعا وحركات احتجاجية ومظاهرات في عدة مدن تركية، الأربعاء.
وتواصلت المظاهرات ضد احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في تركيا مساء يوم الأربعاء، حيث تحدى الآلاف حظر المظاهرات في إسطنبول وحدها، وفقا لما ذكره مراسلون في موقع المظاهرات.
وتجمع المتظاهرون أمام بلدية مدينة إسطنبول وسط حضور مكثف للشرطة.
وعلى الرغم من حظر السلطات الاحتجاجات مؤقتا وإغلاق الشرطة بعض شوارع المدينة، تجمع المئات عند مركز الشرطة الذي اقتيد إليه إمام أوغلو وهتفوا “سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه حزب العدالة والتنمية”.
وتجمع الآلاف في منطقة ساراتشانه في إسطنبول في وقت لاحق من يوم امس، بينما ألقى زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل كلمة أمام الحشود بالقرب من مبنى البلدية قائلا إن أردوغان استهدف إمام أوغلو خوفا من الخسارة في الانتخابات.
وأفادت قناة “هالك تي في” أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في العاصمة أنقرة.
واندلعت اشتباكات بين الطلاب والشرطة في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، حيث وردت أنباء عن ايقاف متظاهرين.
وفي سياق متصل، أدان رؤساء بلديات عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى، في بيان صادر عنهم، “بشدة” الأربعاء توقيف أكرم إمام أوغلو، المعارض البارز للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ودعوا إلى إطلاق سراحه.
ومن بين الموقّعين رؤساء بلديات أمستردام وباريس وميلانو وبرشلونة وروما وهلسنكي وغنت وأوتريخت وبروكسل.
وأوقف رئيس بلدية إسطنبول بشبهات “فساد” و”إرهاب”، وذلك خلال عملية استهدفت أكثر من مئة من المقربين منه والمسؤولين المنتخبين وأعضاء حزبه الذي ندد بـ”انقلاب” ضد المعارضة، واصفا هذه الخطوة بأنها “محاولة انقلاب على رئيسنا القادم”.
ويواجه إمام أوغلو تحقيقين منفصلين يتضمنان أيضا تهما بتزعم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب في عطاءات.
وأضاف بيان رؤساء البلدات الأوروبيين “يُشكل هذا التوقيف، إلى جانب الإكراه الممارس بحق المسؤولين المحليين المنتخبين، خطوة جديدة في انتهاك المبادئ الديمقراطية في تركيا. أكرم إمام أوغلو، المنتخب ديمقراطيا، يحمل أملا في مستقبل لتركيا قائم على التعددية والعدالة وسيادة القانون”.
المصدر: وكالات