على مدى ثلاثة أيام، شهدت مناطق بشمال المغرب توترا شديدا ومواجهات عنيفة إثر محاولة آلاف الشباب الهجرة إلى أوروبا عبر اقتحام مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، آخرها ما وقع ليلة الثلاثاء 15 سبتمبر حين أعاد عشرات الأشخاص، بينهم نساء وقصر الكرّة طمعا في بلوغ المدينة. تطرح هذه الأحداث وفق مراقبين تساؤلات بشأن مدى نجاح نموذج الدولة الاجتماعية في المغرب وتعتبر بمثابة تحذير من أزمة هيكلية في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، تضع البلاد أمام تحديات كبيرة تقتضي تبني مقاربات شاملة تستهدف تحسين الظروف المعيشية، والحد من الفوارق الاجتماعية.