يدور نقاشنا في هذا العدد حول العلاقة بين باريس وتل أبيب. لن نذهب بعيدا إلى عهد ديغول أو ميتيران وإنما سنكتفي بالفترة من عهد جاك شيراك حتى الآن. يتذكر الكل ذلك المشهد بين الرئيس الفرنسي السابق ورجال الأمن الإسرائيليين وهو يهدد بالعودة إلى بلده إذا لم يسمح له بالتجول مثلما يريد في مدينة القدس القديمة. خلاف أقل حدة حصل مع إيمانويل ماكرون، ثم تكرر خلال وزير الخارجية الفرنسي الحالي عندما اقتحم رجال شرطة إسرائيليون موقعا دينيا ينتمي إلى فرنسا وأوقفوا اثنين من أعوان الحراسة الفرنسيين وأطلقوا سراحهم بعد ساعات. تصرف اقتضي استدعاء من قبل الخارجية الفرنسية للسفير الإسرائيلي في باريس. فما حقيقة وطبيعة العلاقات بين البلدين بعيدا عن اللغة الدبلوماسية الكلاسيكية؟ ولماذا هذه الحساسية بين المسؤولين في البلدين؟ وأي تاثير بقي لفرنسا في هذه المنطقة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه مع ضيوف الحلقة: الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين والإعلامي والمحلل السياسي يوآب شتيرن.