في القارة الأمريكية، تعد هندوراس مركزا لمشكلة متفاقمة لا يتم الحديث عنها كثيراً وهي الاتجار بالبشر.تتجسد المشكلة في الاستغلال الاقتصادي لشخص ما والنيل من كرامته بدفعه إلى التسول أو إجباره على العمل، أو استغلاله جنسياً، أو القيام بعمليات اختطاف للحصول على فدية أو التبني غير القانوني، أو العبودية أو حتى الزواج القسري. الجوانب المتعددة لهذه الجرائم تجعل من الصعب تحديد مرتكبيها. لكن الاتجار بالبشر هو ثالث أكثر الأنشطة الإجرامية ربحية، بعد الاتجار بالمخدرات والاتجار بالأسلحة. تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن عدد ضحايا الاتجار بالبشر الذين تم اكتشافهم ارتفع بنسبة خمسة وعشرين في المائة بين عامي ألفين وتسعة عشر وألفين واثنين وعشرين وبالتحديد في الإجبار على العمل واستغلال الأطفال جنسياً.موقع هندوراس الجغرافي عند تقاطع أمريكا الشمالية والجنوبية جعلها ممرًا إجبارياً لعمليات الاتجار بكافة أشكاله كما أن تفشي الفقر والعنف والفساد جعلوا منها أرضاً خصبة لتنامي شبكات الاتجار الدولية كما يبين برنامج "مراسلون" لفرانس 24 أعده إلى العربية كمال البني