على وقع التصريحات الإيرانية التي وصفت بالمهادنة تجاه إسرائيل، وتأكيد مسؤوليها أكثر من مرة عدم رغبتهم بتوسيع الصراع على الرغم من الضربات القوية التي تلقاها حزب الله خلال الأيام الماضية، تصاعد العتب والقلق على ما يبدو داخل صفوف الحزب الذي يعتبر أحد أقوى أذرعتها في المنطقة.ما دفع إيران إلى المسارعة لطمأنة حزب الله بعد القلق المتنامي داخل صفوفه إزاء التصريحات الإيرانية بضبط النفس.فقد اضطرت طهران إلى إرسال مبعوثين إلى بيروت لتبديد المخاوف من أنها تخلت عن حزب الله، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.عدم التدخل لدعم حزب اللهوقال أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار المطلعين على بواطن التفكير الإيراني لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن طهران تعمل على "تهدئة مخاوفهم"، مؤكداً أن قرارها بعدم التدخل لدعم حزب الله يخدم أغراضًا محددة قصيرة المدى.كما أضاف المصدر المقرب من الإصلاحيين: "ما نشهده هو تحول في التكتيكات وليس تغييراً في استراتيجيتنا الأساسية تجاه محور المقاومة" حسب تعبيره.وأشار إلى أن طهران تضع في الوقت الحالي بعض القضايا المهمة جانبا لصالح قضايا أكثر إلحاحا"، مردفا "هذا هو الثمن الذي تدفعه عندما تعدل