يواجه غرب إفريقيا خطر الغمر البحري انطلاقا من سواحله التي تآكلت بسبب ظاهرة الانحباس الحراري العالمي، وأصبحت عاماً بعد عام أقل مقاومة لأمواج الأطلسي، ويمتد خطر الغمر البحري بغرب إفريقيا على مسافة طويلة مهددا عدة دول، فمن نواكشوط بموريتانيا إلى سانت لويس بالسينغال وصولا إلى لاغوس بنيجيريا مروراً بمونروفيا بليبيريا وكوتونو ببينين، تتركز المدن المهددة أكثر من غيرها بغمر المحيط الأطلسي.فكيف تواجه هذه الدول عوامل التعرية وتغير المناخ، وكيف يمكنها التحكم بإمكانياتها البسيطة في ظروف وعوامل دولية تؤثر على اقتصادها وتركيبة مدنها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من أمطار غزيرة وفيضانات متكررة وما يترتب عليه من ارتفاع مستمر في منسوب المياه وتآكل السواحل إضافة إلى الدمار والخسائر المالية والاقتصادية الكبيرة.سواحل ضعيفةومنذ تحذير الخبراء من خطر الغمر البحري تباينت ردود أفعال وسياسات دول غرب إفريقيا في مواجهة هذا التهديد، بين الإجراءات السهلة والحلول السريعة وبين الخطط الطموحة والحلول الجذرية التي يمكن أن تحل المشكلة لكن على المدى الطويل، فقد اختارت بعض الدول مواجهة الفيضانات وتآكل