مع تدهور الوضع على مختلف الجبهات ما بين عامي 1942 و1943، اتجهت ألمانيا لإنتاج ما يعرف بالأسلحة العجيبة، الملقبة فوندرفافه (Wunderwaffe)، أملاً في قلب موازين الحرب.وقد مثلت الفوندرفافه نوعاً من الأسلحة الخارقة والسابقة لأوانها التي قرر الألمان الاعتماد عليها أملاً في قلب موازين الحرب لصالحهم. وإضافة للصاروخ الباليستي، الأول بالتاريخ، فاو 2 (V-2) والقنبلة الطائرة فاو 1 (V-1) والقنبلة الموجهة فريتز أكس (Fritz X)، وضع الألمان خطة لقصف الولايات المتحدة الأميركية اعتماداً على نوع من قاذفات القنابل، عرفت بسيلبرفوغل (Silbervogel) أي الطائر الفضي، التي مهدت الطريق لظهور الأسلحة فرط الصوتية.استبعاد سيلبرفوغلأواخر ثلاثينيات القرن الماضي، وضع عالم الفيزياء النمساوي، وعضو فرق الأس أس الألمانية، يوجين سانجير (Eugen Sänger) وعالمة الفيزياء والرياضيات الألمانية إرين بريدت (Irene Bredt) تصاميم لإنتاج قاذفة قنابل شبه مدارية تعمل بالوقود السائل وقادرة على بلوغ سرعة خيالية لشن هجمات خاطفة وسريعة على مواقع العدو.في البداية، تم تجاهل تصاميم قاذفة القنابل سيلبرفوغل التي وصفت بالغريبة، حيث اتجه الألمان حينها