خلال شهر حزيران/يونيو 1942، شهدت الحرب العالمية الثانية على ساحة المحيط الهادئ تغييرا تاما بموازين القوى.فقد عرفت البحرية اليابانية بعد أشهر من الانتصارات، انتكاسة بمعركة ميدواي (Midway) التي خسرت خلالها 4 حاملات طائرات.ويوم 18 نيسان/ابريل 1943، تلقت البحرية اليابانية صفعة أخرى أضرت بمعنويات الجيش ومعظم الشعب الياباني، حيث تمكنت الطائرات الأميركية من إسقاط طائرة الأميرال الياباني إيزوروكو ياماموتو (Isoroku Yamamoto) المصنف كأحد أهم المخططين لهجوم بيرل هاربر وأفضل العسكريين بالقيادة العليا للبحرية اليابانية.ثم تعرضت اليابان عقب سنة، لنكسة أخرى حيث استهدف أرخبيلها الرئيسي بقصف استراتيجي مهّد لبداية عمليات قصف المدن اليابانية وأضر بمعنويات اليابانيين.قرار قصف أرخبيل اليابانوأواخر العام 1943، قدمت هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي موافقتها على بدء عملية قصف استراتيجي ضد أرخبيل اليابان ومناطق شرق آسيا. ولإنجاح هذه العملية التي أطلق عليها ماترهورن (Matterhorn)، اتجه المسؤولون الأميركيون للاعتماد على قاذفات القنابل بي 29 (B-29) المتمركزة بالهند كما وافقوا في الآن ذاته على إنشاء مطارات