في مشهد يقطر حزناً ويُجسِّد حجم المعاناة التي خلّفتها الحرب الطاحنة فى السودان، ضجّـت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مُؤثِّر لمعلم سوداني شهير يُدعى مهاجر عبد الرحمن، يدرِّس في فصل خالٍ من التلاميذ بمدرسة في منطقة الكدرو شمالي العاصمة الخرطوم. وأظهر الفيديو القصير، الذي لا يتعدى الدقيقتين وثانية واحدة، المعلم، الذي اشتاق لتلاميذه الذين شرّدتهم الحرب، وهو يلقي دروسه في الفصل المهجور، محاولاً الحفاظ على بصيص الأمل في عودة طلابه إلى مقاعدهم.فيما وصف أحد المتفاعلين مع المقطع، تصرف الأستاذ بأنه "ملحمة" ينبغي أن تُدرّس، مُشيراً إلى أنّ تصرفات مثل هذه، تعكس المشاعر الأصيلة والتفاني الذي يتحلى به بعض المعلمين الذين يضعون مستقبل الطلاب نصب أعينهم، فهؤلاء الطلاب هم رجال الغد المشرق، حسب تعبيره. "كل الخرطوم تعرفه"كما علّق آخر قائلاً: "هذا هو المعلم الذي ينطبق عليه القول 'كاد المعلم أن يكون رسولاً'، نُوجِّـه له كل التحايا والاحترام والتقدير".وذكر شخصٌ ثالث في تعليقه بمناسبة يوم المعلم شكره للأستاذ مهاجر قائلاً: "لا أظن أن هناك أحداً في أم درمان أو الخرطوم لا يعرف هذا المعلم العظيم. الذي اعتبره من