خلال العام 1860، اتجه الأميركيون لانتخاب رئيسهم السادس عشر بتاريخ البلاد. وبهذه الانتخابات، عاشت البلاد على وقع أزمة متصاعدة بين الولايات الجنوبية والشمالية حول مسألة العبودية. فبينما فضّل الشماليون وضع حد لهذه الممارسة، طالب الجنوبيون بالحفاظ عليها وحمايتها بقوانين بسبب حاجتهم للعبيد بمجال زراعة القطن.وخلال العام 1860، رشّح الديمقراطيون السيناتور عن ولاية كنتاكي جون بريكنريدج (John C. Breckinridge). وفي المقابل، رشّح الجمهوريون أبراهام لينكولن الذي عرف بمعارضته الشرسة لسياسة العبودية. ومع صدور النتائج، حسم أبراهام لينكولن الانتخابات لصالحه ليصبح بذلك الرئيس السادس عشر بتاريخ البلاد.نظام الحكم بالولايات الجنوبيةإلى ذلك، جاء فوز أبراهام لينكولن بالرئاسة ليشكل صدمة للجنوبيين الذين اتجهوا لإعلان انفصالهم وخروجهم من الاتحاد. وانطلاقا من ذلك، شكل الجنوبيون ما عرف بالولايات الكونفدرالية الأميركية. ويوم 8 فبراير 1861، أعلن الكونغرس المؤقت للولايات الكونفدرالية، الذي اجتمع بمونتغمري (Montgomery) بولاية ألاباما، عن اعتماد دستور مؤقت للبلاد كما اتجه نوابه لاختيار جيفرسون دايفيس (Jefferson Davis)