يتخذ بعض الشباب الأفارقة فن الرسم على الجدران وسيلة لانتقاد أوضاعهم المعيشية ونقل رسائل من الواقع إلى حكامهم ومجتمعاتهم للمطالبة بحقوقهم، ويجدون في هذا الفن سبيلاً للتعبير عن حاجتهم لها بشكل واضح في دول تعاني من تدني مستوى الحريات، بالتالي تكون الرسائل عبر الرسم على الجدران أكثر تقبلاً وأيضاً أكثر انتشاراً على اعتبار أنها معروضة بالشوارع ومتاحة للجميع.ورغم انتشار أن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن الآراء والانشغالات سرق الأضواء إلى حد ما من فن الرسم على الجدران، إلا أن المهتمين بهذا الفن يرون أن الخصوصية التي تتميز بها بعض الدول الأفريقية حافظت على أهمية فن "الغرافيتي" في تمرير رسائل الشباب وانتقاد الأوضاع.يحمل رسائل سياسيةفي شوارع أبيدجان وباماكو ونيامي جداريات جميلة تضفي على تلك العواصم بغرب إفريقيا جمالاً وفناً يكسر رتابتها ويمنحها حياة من خلال القصص التي يرويها رساموها بطريقة مختلفة بالألوان والأشكال وبالمزج الفريد بين ثقافتهم وتاريخهم الممتد لآلاف السنين بأبعاده الروحية والدينية، وبين الفن الحديث وتمثلات واقعية. فلم تعد الجداريات تلك اللوحات الفنية البسيطة والتي