دفعت زيادة حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتغير المعادلات السياسية إلى طرح أول محاولة منذ 10 سنوات لإنهاء الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد المستمر منذ 40 عاماً، لكن فرص نجاح هذا المسعى لا تزال غامضة إذ لم تقدم أنقرة أي أدلة على ما قد تستلزمه مثل هذه الخطوة.وقال عدد من السياسيين والمحللين لوكالة "رويترز" إن اقتراح السلام الذي قدمه حليف وثيق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثار حالة من الأمل والغموض حيال النهج الذي قد يتبعه أردوغان في المضي قدماً.وفي تأكيد على مدى صعوبة استئناف محادثات السلام بعد آخر جهد بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بين عامي 2013 و2015، أعلن حزب العمال مسؤوليته عن هجوم مسلح أودى بحياة خمسة أشخاص في أنقرة الأسبوع الماضي.لكن إحلال السلام سيجلب مكاسب كبيرة لتركيا، إذ سيخفف العبء عن قواتها الأمنية ويعزز الاقتصاد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية ويخفف التوتر الاجتماعي.ويأمل عدد كبير من الأكراد في أن يؤدي اتفاق السلام إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية ودعم اللغة الكردية وتعزيز حقوقهم الثقافية، وهي خطوات من المرجح أن تحظى بإشادة حلفاء تركيا من الدول الغربية.ولا