ما بين عامي 1876 و1877، خيم شبح الحرب الأهلية مجددا على الولايات المتحدة الأميركية بسبب الخلافات بين الجمهوريين، المدعومين بالولايات الشمالية، والديمقراطيين الذين حافظوا على نفوذ كبير بالجنوب على الرغم من إجهاض العبودية عقب الحرب الأهلية ودخول البلاد بمرحلة إعادة الإعمار التي انطوت أساسا على مجموعة من التغييرات السياسية والقانونية بالبلاد. ومنذ بداية تطبيقها عقب الحرب أهلية، أثارت سياسة إعادة الإعمار حالة من الغضب لدى الجمهوريين الذين رفضوا مبدأ المساواة مع ذوي الأصول الأفريقية وتواصل تواجد القوات الفيدرالية بالجنوب.انتخابات مثيرة للجدلوخلال العام 1876، كانت الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع ما لقب بأبشع انتخابات بتاريخها. فبهذه الانتخابات، واجه المرشح الجمهوري روثرفورد هايس (Rutherford B. Hayes) نظيره الديمقراطي صمويل تيلدن (Samuel J. Tilden). ومع صدور النتائج الأولى للإنتخابات، فاز صمويل تيلدن بالتصويت الشعبي وحصل على 184 صوتا بالمجمع الإنتخابي مقابل 165 صوتا لمنافسه الجمهوري روثرفورد هايس. إلى ذلك، لم تحسم النتائج الأولية السباق الرئاسي بعد حيث لم تحتسب أصوات ولايات فلوريدا