من البديهي أن تلتحق الزوجة بزوجها في المنطقة التي يعمل بها، سواء كان الانتقال بسبب ظروف العمل أو لاختيار شخصي منه، ونادرا ما ترفض الزوجات ذلك ويكون رفضهن غالبا مرتبطا بحرصهن على استمرار الأبناء في محيط دراسي واجتماعي ألفوه واعتادوا عليه، لكن أن يلتحق الزوج بزوجته في منطقة عملها فنادرا ما يتحقق حتى وإن سمحت ظروف عمله بالانتقال إلى مكان ابتعاث الزوجة.في غرب إفريقيا المنطقة التي أكثر من نصف سكانها شباب والتي تشهد نموا متسارعا لوظائف النساء واقتحاما أنثويا لمجالات ظلت لعقود حكرا على الرجال، تعيش بعض الزوجات ظروفا أسرية صعبة بسبب رفض الزوج الالتحاق بالزوجة في منطقة عملها، ما يجعلها أمام خيارين إما أن تتنازل عن وظيفتها أو عن الترقية التي كانت ستحصل عليها إن قبلت الانتقال أو البقاء بعيدة عن زوجها وبحياة زوجية غير مستقرة إن هي قبلت الانتقال والعمل في مدينة أخرى غير مكان إقامة زوجها.أعراف تعيب على الزوج الالتحاق بزوجتهبسبب الظروف المعيشية غير المستقرة في دول غرب إفريقيا، ونقص الحوافز المالية، وصعوبة إرسال أطفالهم إلى المدارس الحكومية وقلة الآفاق المهنية المتوفرة، تتمسك النساء بحظوظهن في التوظيف