لقد شهدنا خلال السنوات الماضية تحولًا جذريًا في علاقة عمالقة التكنولوجيا بمصادر الطاقة التقليدية، فمع تزايد طلب الطاقة لتشغيل مراكز البيانات الضخمة التي تدعم الذكاء الاصطناعي، اتجهت كبرى الشركات التقنية مثل: غوغل، وأمازون، ومايكروسوفت إلى استكشاف بدائل أكثر استدامة وكفاءة.وقد تجسد هذا التحول في الاستثمارات الضخمة التي أعلنتها هذه الشركات في قطاع الطاقة النووية، فبعد عقود من التخلي عن الطاقة النووية بسبب مخاوف السلامة والتكاليف المرتفعة، عادت هذه التقنية إلى الواجهة مرة أخرى، مدفوعة بابتكارات جديدة في مجال المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs)، التي تُعدّ أكثر أمانًا ومرونة من المفاعلات التقليدية.ولكن ما الذي يجعل الطاقة النووية جذابة لهذه الشركات العملاقة وليست الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح أو طاقة الشمس، وما المفاعلات النووية الصغيرة، وما التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في تطويرها، وهل ستدفع هذه المفاعلات الابتكار والاستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي أم نحن على شفا عصر جديد من الكوارث مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما و(Three Mile Island)، التي لاتزال محفورة في الذاكرة؟أولًا؛ من الشركات التي