بيان سبب وقوف السلفيين في الجنوب ضد الروافض بحزم وعزيمة صادقة.. المطلب الأول: بعض المراكز السلفية التي وقفت ضد الروافض المطلب الثاني: كيف استطاع الفكر السلفي مواجهة الحوثيين في المعارك و كانوا هم أساس المواجهة والتضحية واستطاعوا تحقيق انتصارات لم تحققها جيوش رسميةو تحولت هذه المراكز إلى قوة ضد الحوثيين ومنها خرج آلاف الأبطال بين شهيد وجريح في معارك ضد الحوثيين ؟ المطلب الثالث: في حال انعقدت مصالحة يمنية مع الشرعية والحوثيين ماهي الاحتمالات؟ و هل سيقبل بها السلفيون طاعة لولي الأمر أم سوف تستمر المواجهة عسكريا وفكريا؟ الحمد لله مقلب الأمور وبيده العز والذل، فمن شاء نصره ومن شاء خذله، ثم أتم الصلاة وأزكى التسليم على رسولنا الكريم _ صلى الله عليه وسلم _ وبعد: فقد أذهلنا جميعا موقف سلفيي الجنوب ضد الروافض بكل شجاعة واستبسال، وضحوا بالغالي والنفس حتى كان النصر وتخلص جنوبنا الحبيب من الروافض الحوثيين، لذا أحببنا أن نبحث بصورة مختصرة تحت عناوين المطالب الآتية لنعرف سبب هذا الوقوف وبكل قوة ضد الروافض: المطلب الأول: بعض المراكز السلفية التي وقفت ضد الروافض: بعقيدة راسخة لا يزعزعها مزعزع بخصوص توحيد الله تعالى وتطبيق السنن على أرض الله، تدرِّس المراكز العلمية السلفية في الجنوب طلابها وتستقي فكرها من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة مبتعدين عن التفلت والتساهل وبنفس الوقت مبتعدين عن التشدد والتعصب الأعمى، لا يكفرون بالمعصية، وهم مع الحاكم رغم ما يظهره من معاص مع المناصحة له ما لم يظهر كفرا بواحا... لذا رأينا طلاب هذه المراكز انطلقوا نحو جبهات القتال ضد الروافض بعقيدة راسخة ، لأن الروافض فارقوا الهدى وأساسيات الإسلام بالشرك واعتقاد أن أئمتهم يحيون ويميتون ويرزقون ويعلمون الغيب، وفوق هذا هم من هاجم حواضن السنة وهم من رفع السلاح ضد أهل السنة ابتداء فكيف لا يقاتلهم أهل السنة بكل بسالة؟ ولهذه المراكز العلمية السلفية الدور الكبير في ترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب الناس، و هنا نلفت انتباهكم إلى أن كل مكونات المجتمع الجنوبي و قف بكل بسالة ضد المد الرافضي كبارا وصغارا، ذكور ا وإناثا، جاهلهم ومتعلمهم، وكل مساجد الجنوب كانت شعلة في توعية مريديها بحقيقة الروافض وفكرهم المنحرف، وخطرهم على دين الإسلام ومعايش الناس... فحاضنة الجنوب سنية خالصة، وسمعنا التكبيرات من كل المساجد عند إنكسار الروافض وسمعنا زغاريد النساء في حجورهن، ورأينا حتى فرحة الأطفال وتراقصهم... ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض مراكز السنة في الجنوب التي كان لها الدور البارز في بيان عقائد الروافض المنحرفة وأهدافهم الخبيثة، منها: _ مسجد السنة في الضالع القائم عليه الشيخ رشاد الضالعي ( من طلاب الحجوري)، والذي وقف من أول لحظة كالجبل الشامخ مبينا أهداف وعقائد الروافض الفاسدة، فهب تلامذته كالأسود الكاسرة نحو جبهات القتال إلى جوار الجيش الوطني والمقاومة الباسلة فكان تحرير الضالع، وللأمانة نقول: إن أتباع الشيخ الحجوري كانوا بالمرصاد للروافض وجاهدوا بالنفس والمال والعلم دون كلل ولا ملل، وكتب الله على أيديهم مع الجيش الوطني والمقاومات الأخرى انتصارات عظيمة تكللت بتحرير الجنوب من الروافض المعتدين.. _ مركز السنة في الحامي/ حضرموت التابع لأبي بلال الحضرمي ( من أتباع الحجوري)، كان وما زال قلعة إشعاع لبيان فساد معتقد الروافض وأهدافهم الإجرامية بعض المراكز التابعة لأبي الحسن في الجنوب: _ مركز الخلفاء القائم عليه الشيخ أيمن... تم مداهمته وإغلاقه _ مركز الريان القائم عليه الدكتور طالب الكثيري _ مركز الفيوش القائم عليه الشيخ عبد الله مرعي، وهذا المركز بسبب موقف محمد الإمام وفتواه بفتنة الحرب لم يكن موقفه صلب من الروافض، و حتى لا نظلم طلابه بسبب موقف القائمين على المركز تقليدا لمحمد الإمام، فقد انطلق من المركز طلاب نحو جبهات القتال ضد الروافض فمنهم من قضى نحبه ومنهم من فقد شيئا من أعضائه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.. وهناك مراكز سنية أخرى تأسست بعد خروج الروافض وهي اليوم قائمة بالدعوة والتعليم وتحذير الناس من الروافض وخبثهم ومن سار على خطاهم أو سكت عنهم. المطلب الثاني: كيف استطاع الفكر السلفي مواجهة الحوثيين في المعارك و كانوا هم أساس المواجهة والتضحية واستطاعوا تحقيق انتصارات لم تحققها جيوش رسمية، و تحولت هذه المراكز إلى قوة ضد الحوثيين ومنها خرج آلاف الأبطال بين شهيد وجريح في معارك ضد الحوثيين فكما يعلم الجميع أن هناك مفارقات في صلب الدين بين السنة والروافض ومن خلال نزولنا إلى بعض مراكز أهل السنة و طرح سؤال: لماذا وقف السلفيون بكل قوة ضد الروافض الحوثيين الذين داهموا الجنوب؟ ذكروا كثيرا من المفارقات بين الروافض والسنة التي جعلت أهل السنة يقفون بصلابة أمام الحوثيين الروافض ومنها: المفارقة الأولى: توحيد الله تعالى: فالسنة يؤمنون بالله وحده مدبر الأمور الخالق الرازق المحيي المميت، والروافض يؤمنون أن مع الله من يخلق ويرزق ويدبر الكون، ونراهم يتمسحون بالقبور ويزحفون إليها زحفا طالبين العون والمدد، و طول العمر... وهذه هي المفارقة الأساسية بين السنة والشيعة، فما جاءت الرسل إلا من أجل إعادة البشرية إلى الطريق القويم طريق توحيد الله تعالى، قال تعالى: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، فإذا انتصر الروافض وتمكنوا سنرى في جنوبنا الحبيب عودة التمسح بالقبور والأضرحة، وانتشار التمائم والحروز، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله ودعاء غير الله تعالى، بل وسنرى انتشار الحسينيات وضرب الوجوه والأجساد... وهذا مخالف للدين القويم وطريق رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فلا غرابة أن رأينا السلفيين وبكل قوة وبعقيدة راسخة يندفعون نحو جبهات القتال يضحَّون بكل غال ونفيس انتصارا للتوحيد وخوفا من انتشار الشرك بالله تعالى. المفارفة الثانية: يرى الروافض أن القرءان ناقص، وسمعنا من أحد دعاة الحوثيبن الروافض يقول: إن القرءان ليس ناقصا فقط، بل عمى، أما عقيدة أهل السنة راسخة بخصوص القرءان وأن من ينكر حرفا واحدا منه كفر بالله تعالى، والله تعالى قد تكفل بحفظ القرءان حيث قال: (( إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وقال تعالى-:(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))... وهذا المعتقد الرافضي كفر بواح مخرج عن الملة، أليس مقارعتهم نصرا للإسلام وحفظا للقرءان؟ المفارقة الثالثة الطعن في رموز السنة: الروافض يطعنون في صحابة وعرض رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وطعنهم في الصحابة حملة الإسلام يعتبر طعنا في الإسلام، وطعنهم في عِرض رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ طعنهم في رسول الله... أما السنة فيحترمون ويقدرون ويبجلون صحابة رسول الله ويعتبرونهم كلهم عدول، وكذا يرون عرض رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ مبرأ من كل نقص وفحش وقد مات النبي وهو عن نسائه راضٍ... فهل يعقل أن يسكت السلفيون عن سبابة صحابة وعرض رسول الله؟ وهذا مفارقة من المفارقات التي جعلتهم يتقاطرون نحو جبهات القتال ضد النجس الرافضي.. المفارقة الرابعة: نشر البدع والأهواء الروافض إن انتصروا سينشرون كل ما يخالف السنة وسيحاربون السنة بكل قوة وسينتزعون مساجد السنة، وإن تمكنوا أكثر لن يتركوا مسجدا سلفيا، وسيحاربون كل داعية يدعو إلى المنهج الأصيل، ولنا عبرة وعظة فيما حدث ويحدث في إيران، فالعاصمة الوحيدة الخالية من مساجد السنة على مستوى العالم هي طهران. وهذا الخطر جعل أهل السنة يتقاطرون على جبهات القتال حتى لا يصبح موطنهم تحت حكم الروافض وأهوائهم.. المفارقة الخامسة: سلالية الروافض وتقسيم المجتمع إلى سادة وعببد إذا تمكن الروافض فسنرى مجتمعنا مجتمعا طبقيا يسوده الظلم فهناك السادة وهناك العبودية والذل والهون لذا لم يبخل أهل السنة بتقديم أرواحهم رخيصة حتى يعيش المجتمع كأسنان المشط لا فرق بين أسود ولا أبيض ولا عربي على عجمي إلا بالتقوى. المفارقة السادسة: أكل أموال الناس باسم الخٔمس وغيره. رأى أهل السنة في جنوب اليمن ما يحدث لإخوانهم من سلب ونهب باسم الخمس وغيره في مناطق سيطرة الروافض وخصوصا في المناطق الشمالية، فخافوا أن يسيطر الروافض على الجنوب ويفرضوا عليهم الخمس في أموالهم بباطل والسلب والنهب وأكل أموالهم عبر بنود أخرى باطلة وهذا من جملة تحفيزات أهل السنة على مقارعة الروافض بكل قناعة.. أحد الطلاب الحاضرين صاح قائلا ليؤكد هذه المفارقة: قال الخميني : " والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منه وتعلق الخمس به " طبعا قوله من أهل الحرب معناها ليست إباحة ماله فقط بل أيضا النفس ولكن ما ذكرها هنا بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه ( هذا ما قاله في تحرير الوسيلة الجزء الأول صفحة 352) . المفارقة السابعة: المتعة وجدنا في قلوب السلفيين وعامة شعب الجنوب خوفا شديد من نشر هذا النوع من أنواع الزنا وهو زواج مؤقت متعارف عند الروافض يجيزونه على عامة نساء المسلمين( عبيد أنجاس في نظرهم) ويحرمونه على نسائهم لأنهم يرون أنفسهم طبقة فوق البشر( سادة) ونتائجه العبث بأعراض الناس نسأل الله السلامة، وديننا يدعو إلى الطهر والعفاف والمحافظة على أعراض المسلمين، وهذا ما يدين به أهل السنة لذا رأيناهم يتقاطرون إلى جبهات القتال بكل شجاعة خوفا من تكريس هذه الرذيلة في أوساط المجتمع الذي لا يعرفها منذ نشأته.. وهناك من الطلاب النبهاء الذين التقينا بهم أيضا نظروا من منظور آخر، وهي نظرة ذكية في بعض معتقدات الروافض في أهل السنة، يقول أحدهم: موقف الرافضة من المجاهدين من المسلمين ( أهل السنة ) الذين كانوا يفتحون بلدان الكفار أنهم إلى النار يتعجلون، عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور قال: فقال : الويل يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم . ( الوسائل 15/ ص 31 ). وهذه روايات شيطانية حاقدة تخدم الكفار... فكيف بهم لو سيطروا علينا؟! ويقول طالب آخر: الروافض يستبيحون دماءنا وأموالنا وأتى برواية تقول: عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل ، قلت : فما ترى في ماله ؟ قال توه ماقدرت عليه . (علل الشرائع وفي الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة 308). ويروي الطوسي عن أبي عبد الله جعفر أنه قال : خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس (تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 122) . فيجب أن نقاتل على ديننا وأنفسنا وأعراضنا وأموالنا.. قال أحد الطلاب الحاضرين: ذهب ابن تيمية إلى تكفير الشيعة الباطنيّة ووصمهم بأنهم أكثر كُفرًا من اليهود والنصارى وأن ضررهم على أمة محمّد ضرر عظيم أشدُّ من ضرر المشركين.. و قد عدد لي بعض الحاضرين عمالة الروافض قديما وحديثا للكفرة ومعاونتهم على المسلمين، وكذا ذكروا لي جرائم تشيب منها الرؤوس فعلها الروافض في المسلمين قديما وحديثا... فرايت أن القوم يعرفون تماما عقيدة الروافض والنتائج الوخيمة على السنة خاصة والمسلمين عامة إذا تمكَّن الروافض وسيطروا على مجريات الأمور.. وبسبب هذه المفارقات استطاع الفكر السلفي بعقيدة راسخة مواجهة الحوثيين في المعارك و كانوا أساس المواجهة والتضحية واستطاعوا تحقيق انتصارات لم تحقفها جيوش رسمية. وتحولت هذه المراكز إلى قوة ضد الحوثيين ومنها خرج آلاف الأبطال بين شهيد وجريح في معارك ضد الحوثيين. المطلب الثالث: في حال انعقدت مصالحة يمنية مع الشرعية والحوثيين ماهي الاحتمالات هل سيقبل بها السلفيون طاعة لولي الأمر أم سوف تستمر المواجهة عسكريا وفكريا؟ وقد وجهنا السؤال الآتي لعينة من الطلاب السلفيين: في حال انعقدت مصالحة يمنية مع الشرعية والحوثيين ماهي الاحتمالات هل سيقبل بها السلفيون طاعة لولي الأمر أم سوف تستمر المواجهة عسكريا وفكريا؟ وكان الجواب متفاوتا: منهم من ذهب إلى القول: نحن بعد علماؤنا، ما يراه علماؤنا مناسبا فهو المناسب، فهم أدرى منَّا بالأمور وما تؤول إليه، وأحدهم يقول: كم قد قدمنا آراءنا على آراء علمائنا فكان الخطأ والزلل، فالعلماء يعرفون أكثر من غيرهم ويدركون نتائج الأمور.. ومنهم من أكد رسوخ الشرعية وأنهم يدركون الأمور تماما، ولا يمكن أن يرضخوا لما يضر الدين والشعب والوطن.. ومنهم من صاح قائلا: الخلاف بيننا وبين الروافض عقدي، فلا يمكن أن نتعايش مع مشركين سبابة صحابة وعرض رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وبنفس الوقت لايمكن للروافض أن يتعايشوا مع نواصب في نظرهم، وإن استسلمنا وتمكنوا ما سنرى إلَّا السيف على رقابنا... والرأي الذي التمسنا فيه نوعا من الاستسلام هو القائل: إن حدث اتفاق بين الشرعية والحوثيين فسنرضى بالأمر الواقع، فلا حول لنا ولا قوة... وفي الأخير نظرت لطالب ساكت من خلف الطلاب يبتسم، فاستغربت لابتساماته، وسألته عن السبب فقال: ً قد أحسن الشيخ الحكيم محمد شبيبه حينما قال: إنَّ السلفيين يمسكون برأس البقرة وغيرهم يشربون حليبها، فالسلفيون يقدمون للشرعية كل ما يملكون بينما لا تقدم لهم الشرعية أي شيء. قال له آخر: يا أخي ممكن أن يرضخ الجميع ويتعايشوا مع الروافض الحوثيين إلا نحن فالخلاف عقدي، وإذا تمكن الروافض فستكون أول رؤوس تفصل عن الأجساد هي رؤوسنا، فالسلفيون يقاتلون لا من أجل منصب أو مكسب أو مال زائل، السلفيون يقاتلون من أجل دين وعقيدة ومحاربة للشرك وأهله... ونختم استطلاعنا هذا بنتيجة هي: أن الفكر الرافضي والمعتقد السلفي لا يمكن أن يتعايشا أبدا فالخلاف عقدي فلا يمكن لشرك الروافض أن يتعايش مع توحيد أهل السنة...