قال مصدر دبلوماسي غربي، إن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء، تمت بضوء أخضر أمريكي وتشجيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر قوله: إن "زيارة العمانيين إلى صنعاء كان بطلب من تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي لليمن، الأميركان ضغطوا على العمانيين للزيارة".
وأضاف: "نحن سعيدون بهذه الزيارة، ونعتقد أن هذا النوع من الزيارات مفيد".
وتابع: "يبدو أن زيارة الوفد العماني تأتي لإقناع (قيادة) الحوثيين بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام".
وأوضح المصدر أن الحوثيين "يريدون أولاً وقف ما يسمونه حصاراً، ثم سيفكرون في إمكانية وقف إطلاق النار، بينما الشرعية والتحالف يريدون حلاً كلياً مجموعة واحدة".
وأضاف: "نعتقد أنه من المستحيل تسمية فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة أموراً إنسانية، بينما ما يحدث في مأرب أمر آخر! هذا غير صحيح، ما يحدث في مأرب أكثر تأثيراً على الوضع الإنساني".
ووفقاً للمصدر الغربي، فإن ما يفعله الحوثيون اليوم من استمرار الحرب له تأثيرات إنسانية كبيرة، لافتاً إلى أن "الجميع يريد وقف الحرب والبداية بوقف إطلاق النار".
وتابع: "لا نفهم ما يقوله الحوثيون والحديث عن فتح مطار وميناء، ثم في المستقبل سيتحدثون عن وقف إطلاق النار، هذا أمر مؤسف جداً، والآن من الواضح أن استمرار القتال مسؤولية الحوثيين".
وكان وفد عماني وصل إلى صنعاء السبت بالتزامن مع وصول وزير الخارجية في الحكومة الشرعية إلى سلطنة عمان، وسط حراك دولي كبير لإنهاء الصراع في اليمن.
والجمعة قالت وزارة الخارجية العمانية إن وزيرها بدر البوسعيدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أكدا في محادثات هاتفية، أهمية تكثيف الجهود من أجل "التوصل إلى وقف الحرب والعمليات العسكرية في اليمن لإفساح المجال أمام الحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر المفاوضات والحوار المباشر".
كما أكد الوزيران ـ وفق وكالة الأنباء العمانية ـ على أهمية وأولوية دخول المواد الانسانية والحياتية للشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وسيادة أراضيه، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية.
وأشار البيان إلى أن الوزير بلينكن، أعرب عن تقدير بلاده لجهود السلطنة الداعمة للمبعوث الأمريكي والاممي.