سلطان آل علي (دبي)
منذ انضمام جويلهيرمي بيرو إلى الشارقة قادماً من كورينثيانز البرازيلي في سبتمبر الماضي، أثبت اللاعب المقيم جدارته في الفريق الأول، ليصبح عنصراً هجومياً بارزاً، رغم الشكوك التي أحاطت بقدراته عند التعاقد معه.
جاء تألق بيرو في وقت مثالي بالنسبة للشارقة، الذي يعاني من نواقص هجومية، ما جعل مساهماته عاملاً حاسماً في تعزيز الأداء الهجومي للفريق.
في «دوري أدنوك للمحترفين»، شارك بيرو في 217 دقيقة فقط، لكنه أثبت فعاليته العالية بتسجيله ثلاثة أهداف وصناعته هدفاً آخر، ليصل مجموع مساهماته الهجومية إلى أربعة أهداف، بمعدل مساهمة بهدف كل شوط تقريباً، أثبت بيرو أنه لاعب قادر على إحداث الفارق في المباريات، سواء بتسجيل الأهداف أو صناعتها، هذا الأداء جعله واحداً من أهم الأوراق الهجومية للمدرب كوزمين أولاريو في المرحلة الحالية.
ما يميز بيرو أنه استغل الفرصة التي مُنحت له بشكل مثالي. في وقت كان الفريق بحاجة إلى لاعب شاب يمكنه سد الفجوات الهجومية، تمكن بيرو من كسب ثقة الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، أهدافه لم تكن مجرد أرقام، بل جاءت في أوقات حاسمة عززت من حظوظ الفريق في المباريات، وأظهرت نضجه الفني والذهني رغم صغر سنه.
تلقى بيرو إشادة واسعة من مدربه كوزمين، الذي أكد أن اللاعب أصبح جزءاً أساسياً من خطط الفريق المستقبلية، من جانبه، عبّر بيرو عن امتنانه للثقة التي حظي بها منذ وصوله، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من النجاحات مع الفريق.
مع استمرار تألقه، يبدو أن بيرو مرشح للعب دور أكبر في المباريات المقبلة، سواء على المستوى المحلي أو القاري. نجاح اللاعب يعكس قيمة الاستثمار في المواهب الشابة، خاصة عندما تُمنح الفرصة لإثبات نفسها.
تحول بيرو، الذي بدأ مشواره مع الشارقة بشكوك، سريعاً إلى نجم صاعد يضيف الكثير لقوة الفريق الهجومية، ويعد بمستقبل واعد.