ليفربول (رويترز)


سجل أليكسيس ماك أليستر وكودي جاكبو في الشوط الثاني، ليفوز ليفربول 2-صفر على ضيفه ريال مدريد، ويستعيد صدارة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن حقق أول انتصار له على ضيفه الإسباني خلال 15 عاماً.
وكان ليفربول متفوقاً للدرجة التي تمكن فيها من تحمل ترف إهدار محمد صلاح لركلة جزاء، بشكل نادر الحدوث، والتي احتسبت بين هدفي فريقه، ليحقق الفريق الإنجليزي فوزه الخامس من 5 مباريات، محتلاً الصدارة بفارق نقطتين عن أقرب مطارديه، في ظل الشكل الجديد للبطولة.
وفي أمسية سيئة للفريق الإسباني، الذي يحتل الآن المركز 24 في مرحلة الدوري التي تضم 36 فريقاً، كان كيليان مبابي، مقيداً بشكل جيد من قبل لاعبي ليفربول، وأهدر أيضاً ركلة جزاء كانت ستمنح التعادل لـ «الريال» على عكس سير اللعب في الشوط الثاني.
ومع سيطرة ليفربول على الكرة، وعدد الفرص التي سنحت له أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا، سجل ماك أليستر الهدف الأول في الدقيقة 52، بعد تبادل رائع للكرة مع كونور برادلي أمام جماهير «أنفيلد» المتحمسة.
وحسم جاكبو المباراة في الدقيقة 76 بضربة رأس في مرمى تيبو كورتوا، بعد تمريرة عرضية من آندي روبرتسون.
وقال ماك أليستر «من الرائع أن تسجل دائماً، عندما تلعب أمام فرق مثل ريال مدريد، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا فزنا بالمباراة، أعتقد أن ذلك جاء بطريقة جيدة حقاً، وسيطرنا على المباراة، وكنا نستحق ذلك».
واستمرت نتائج المدرب سلوت الرائعة مع ليفربول، وبجانب سجله الخالي من الهزائم في دوري أبطال أوروبا، يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط، ويمكنه الابتعاد بفارق 11 نقطة، إذا تفوق على مانشستر سيتي مطلع الأسبوع المقبل.
ولم يتمكن ليفربول من الفوز على ريال مدريد منذ عام 2009، إذ فشل في الفوز بأي من مبارياته الثماني السابقة، بما في ذلك تلقيه لهزيمتين مؤلمتين في النهائي.
وقال كويمين كيلير حارس ليفربول «إنها نتيجة كبيرة، كانت مباراة مهمة بالنسبة لنا، لقد تفوق علينا (ريال مدريد) في المرات القليلة الماضية بدوري الأبطال، لذا أردنا القدوم إلى هنا، وتقديم مثل هذا الأداء الرائع».
وكان تصديه لركلة جزاء مبابي، الذي بدا مفتقرا للثقة، عاملاً مؤثراً في نتيجة اللقاء، وقال حارس ليفربول «لا أنظر إلى اللاعب كثيراً قبل أن يسدد، كنت واثقاً من نفسي، ولحسن الحظ اتجهت للزاوية الصحيحة مرة أخرى».
وتجاوز سلوت التوقعات في الفترة الانتقالية التي تلت توليه المهمة خلفاً لسلفه الشهير يورجن كلوب، إذ جلب المزيد من الهدوء والسيطرة على أداء ليفربول، مع الحفاظ على الضغط المتقدم الذي لا هوادة فيه وأسلوب الهجوم القوي.
وقال سلوت عقب اللقاء «تعرفون مدى أهمية اللعب أمام فريق فاز بدوري أبطال أوروبا عدة مرات، لقد كان هذا الفريق مصدر ألم لليفربول لسنوات عديدة أيضاً، وأعتقد أن الفوز بمباراة دائماً ما يمثل أمراً جيداً، خاصة عندما تكون مباراة كبيرة، لأنك تواجه العديد من اللاعبين المميزين، ولم نلعب سوى خمس مباريات في البطولة بنظامها الجديد، ونحن سعداء بما وصلنا إليه، لكننا لن ننجرف وراء ذلك».
وكان من الممكن لأصحاب الأرض أن يحسموا المباراة في الشوط الأول، حيث سنحت لداروين نونيز ثلاث فرص رائعة، لكن كورتوا كان في حالة رائعة.
وتعالت أكبر الهتافات في الشوط الأول، عندما قام الظهير الأيمن برادلي بتدخل مذهل لوقف انطلاقة مبابي نحو المرمى.
وفي الشوط الثاني، بعد أن تصدى كيلير لركلة جزاء ضعيفة نفذها مبابي، أثار صلاح المزيد من صيحات الجماهير، عندما أرسل ركلة الجزاء في القائم، قبل أن تذهب الكرة إلى خارج الملعب.
ويواجه كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد صعوبات في دوري أبطال أوروبا، إذ خسر فريقه الآن ثلاث من مبارياته الخمس في البطولة.
واعترف انشيلوتي بذلك قائلاً «أعتقد أنه لكي أكون صادقاً تماماً معك، كانت نتيجة عادلة، ليفربول يستحق الفوز. لديهم آلية عمل جيدة حقا في الوقت الحالي».
وتتأهل الفرق الثمانية الأوائل تلقائياً إلى دور 16 بينما تخوض الفرق 16 التالية لهم جولة فاصلة سعياً للانضمام إليهم.