معتز الشامي (أبوظبي)
أصبح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، ممثل الحاكم في منطقة العين، النائب الأول لرئيس نادي العين، والنائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين، ملهم «الأمة العيناوية»، ومصدر اعتزاز وفخر جماهير الكرة الإماراتية وجميع الرياضيين، بصفته الداعم الدائم والمستمر لرياضة الإمارات عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.
ويقف سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وراء كل إنجازات «قلعة البنفسج»، برؤية سموه، وآخرها «ملحمة» فوز العين بلقب دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، وتوجيهات سموه بتوفير طائرات لنقل الجماهير خلف الفريق في مختلف أرجاء «القارة الصفراء» ومنها الرياض وطوكيو، حتى تُوج «الزعيم» بلقبه الثاني.
كما كانت بصمة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان حاضرة في اللقب الأول لدوري الأبطال الذي دخل خزينة «البنفسج» عام 2003، حيث يعد أحد صناع إنجازات «الأمة العيناوية»، و«القلب النابض» ورمزاً من رموز «الزعيم» قائداً وملهماً لأجيال النادي، بعدما تولى مقاليد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة عام 1984، في مسيرة العطاء والإنجازات والبطولات، وتدرج سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في المناصب الإدارية لنادي العين، من نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى أن تولى مهمة رئاسة مجلس إدارة النادي، وبعد ذلك أصبح نائباً لرئيس النادي، ونائباً لرئيس مجلس الشرف عام 1997.
ورسم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، برؤيته مسار استراتيجية استثنائية، حولت العين إلى كيان مؤسسي قادر على حصد الألقاب والبطولات من جيل إلى جيل، ومصدر فخر جماهير الإمارات، بعدما حقق العديد من الإنجازات والنجاحات، وكان «درة التاج» فيها هو تتويج العين بلقبين على صعيد أبطال آسيا، ونجاحه في التأهل إلى بطولات عالمية، أبرزها «مونديال الأندية» في نسخته الجديدة بأميركا عام 2025، وقبلها حصول «الزعيم» على الميدالية الفضية في «مونديال الأندية» عام 2018.

ولسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، إنجازات رياضية عديدة، وفي فبراير 2009، تولى الرئاسة الفخرية لاتحاد كرة القدم، ولسموه الفضل الأكبر في إنجازات عدة حققتها الكرة الإماراتية، منها الفوز بلقب «خليجي 18» و«خليجي 22»، والتأهل إلى أولمبياد لندن عام 2012 في حدث تاريخي غير مسبوق، كما حصد المنتخب الأول «برونزية» كأس آسيا 2015، حيث رسمت توجيهات سموه مسار الإبداع والتميز لكرة الإمارات رئيساً فخرياً للاتحاد.
وتم تكريم سموه بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي للشخصية الرياضية لعام 2009، تعبيراً وتأكيداً على دوره الكبير في رياضة الإمارات.
وفي مايو 2013 تمت تسمية استاد نادي العين الجديد باسم «استاد هزاع بن زايد»، تقديراً لجهود سموه في دعم الرياضة ومتابعته المستمرة لنادي العين.
وسموه أيضاً فارس قدير حقق إنجازات في مجال سباقات الخيل، ويعرف الصدارة حين يمتطي جواده، له عدة مشاركات محلية وعالمية، حرصاً منه على تأكيد أهمية المحافظة على رياضة الآباء والأجداد التي ترتبط بتراثنا العريق.
ولا زالت أيادي سموه بيضاء على ملف الرعايات، عندما وجه برعاية بطولات أبوظبي العالمية، «جراند سلام الجودو»، «المحاربون القدامى».
من جهة أخرى، يبقى لنادي العين مكانة خاصة وكبيرة في قلب سموه، حيث يعتبره الجميع ملهم مسيرة الإنجازات للنادي، وسموه حاضر دائماً في ملعب «البنفسج»، من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة، كما يقف على تكريم كل أصحاب الإنجازات التي دائماً ما ترفع راية «الأمة العيناوية» عالياً، ولا تقتصر رعاية سموه على الفريق الأول، بل بصمته واضحة على مستوى المراحل السنية، حيث تقام سنوياً بطولة هزاع بن زايد الدولية للناشئين، والتي وصلت إلى نسختها الرابعة عشرة، ويشارك فيها أكبر الفرق العالمية سنوياً.
ووجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بإنشاء مشروع متكامل وغير مسبوق، مزود بأحدث الأجهزة الرياضية والأدوات الطبية لرعاية المواهب، ويشمل وحدات سكنية وملاعب مغلقة للتدريبات الصباحية وصالات «جمانيزيوم» لتعزيز قوة اللاعبين الجسمانية، وتحسين معدلات اللياقة البدنية، ومركزاً للطب الرياضي، بعد قرار إعادة تشكيل لجنة رعاية المواهب، برئاسة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي، الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية بالنادي.

وكانت توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، لإدارة شركة كرة القدم بنادي العين هي «كلمة السر» في صناعة الإنجاز القاري، بعدما وجه الإدارة في 2021 قائلاً: «في غضون 3 سنوات أريد العين بطلاً لدوري أبطال آسيا»، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع بتتويج «الزعيم» بلقب آسيا الثاني في تاريخه، ليعد ذلك بمثابة ترجمة حقيقية على أرض الواقع للدعم الكبير الذي يحظى به النادي من سموه للوصول إلى منصات التتويج.
ويعد اللقب الآسيوي إنجازاً في مسيرة «الزعيم» الذي ارتبط اسمه بالبطولات المحلية والقارية، وصولاً إلى العالمية، بعدما فاز بوصافة كأس العالم للأندية عام 2018، وهي أول ميدالية فضية عربية آسيوية في مونديال الأندية، والتي رسمت حكايات لا تُنسى مع «الأمة العيناوية»، ويأتي اللقب القاري، لأن يكتب العين سطراً جديداً بالتأهل إلى مونديال الأندية 2025، وهو التأهل الذي حسمه بصعوده إلى النهائي.
ولجماهير العين مكانة خاصة لدى سموه، حيث سبق وأن وجه بتوفير 3 طائرات خاصة للجماهير لمساندة الفريق في مباراة العودة أمام الهلال السعودي، بمدينة الرياض، والتي عبر منها إلى «النهائي الحلم»، وأيضاً توفير طائرتين للجماهير العيناوية، ومحبي كرة القدم الإماراتية الراغبين في مساندة «الزعيم» أمام يوكوهاما الياباني في ذهاب نهائي الأبطال، ولم يكن التأهل إلى النهائي، وحصد اللقب مصادفة، بل كان هناك عمل إداري كبير داخل المنظومة العيناوية، بعدما تم تحديد الهدف بالفوز باللقب القاري، وهو ما يجسد رؤية سموه الثاقبة نحو الهدف الكبير، المتمثل في تحقيق الحلم القاري مرة جديدة، بعد عقدين من الزمن من النجاح الأول، ويبقى ما تحقق درساً للأجيال، بأن الإرادة والتخطيط الجيد يصنعان الإنجازات والنجاحات.
ورسالة سموه للاعبين، بعد التأهل إلى النهائي، بمثابة الحافز الأكبر لحسم اللقب القاري، حيث كتب سموه عبر منصة «إكس»: «مبارك لنادي العين ولاعبيه وجهازه الإداري وجمهوره وللإمارات التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، متمنين للفريق مواصلة مسيرة النجاح والتتويج بالبطولة، وفالكم الناموس»، وجاء الرد في الملعب من نجوم استحقوا أن يرتدوا قميص «الزعيم». 
جائزة مستحقة
استحق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، لقب «الشخصية الرياضية المحلية»، في جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للإبداع الرياضي عام 2009، وحظي فوز سموه، بردود فعل واسعة على المستويين المحلي والإقليمي، واستقبل كل المسؤولين النبأ بالترحيب، سواء في اتحاد الكرة، أو رابطة المحترفين، أو مجلس أبوظبي الرياضي، نظراً لإسهامات سموه، وبصمته الكبيرة في رياضة الإمارات على مستوى المنتخبات وأندية أبوظبي، ونادي العين، وعلى مستوى تدخلاته المهمة في الأوقات الحاسمة لتوجيه المسار في الاتجاه الصحيح.

رعاية الأبطال 
يرعى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عدداً كبيراً من البطولات العالمية والقارية، بجانب رعاية أبطال الإمارات والمنتخبات في كل الألعاب، ودائماً ما تكون رعاية سموه كلمة السر في كل النجاحات والإنجازات التي تحققها رياضة الإمارات.
وتبدو لمسات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، واضحة في تطوير كرة القدم في الإمارات عامة، على مستوى الأندية والمنتخبات، خاصة فيما يتعلق برعاية المواهب الصغيرة، كما أن لمتابعة سموه المتواصلة للمنتخب الوطني للشباب تأثيراً كبيراً على النتائج التي حققها في نهائيات آسيا، وجعلته أول منتخب إماراتي يحقق بطولة قارية، ومن ثم النتائج الطيبة التي حققها في مونديال الشباب التي أقيمت في مصر، ومتابعة سموه أيضاً لمنتخب الناشئين.
استضافة البطولات الكبرى
امتدت أفكار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إلى الإدارة التي تعد الشريان الحيوي في العمل الرياضي، ولا يُنسى الدور الكبير الذي لعبه من أجل استضافة البطولات الرياضية الكبرى في الإمارات، رغم المنافسة القوية مع البلدان الأخرى، خاصة بطولة العالم للأندية، إحدى البطولات التي لها تاريخ في العاصمة أبوظبي.
استاد هزاع بن زايد
تأسس استاد هزاع بن زايد الدولي في العين عام 2014، بسعة 25 ألف متفرج، موزعة على 7 مستويات. فاز الاستاد بجدارة بلقب أفضل استاد في العالم، بفضل تصميمه النموذجي الاستثنائي بما فيه من عناصر جمالية نوعية، حيث تتغير ألوانه الخارجية بإضاءة متميزة وباهرة تنافس أرقى الملاعب العالمية.