سلطان آل علي (دبي)


يشهد عشاق كرة القدم الإماراتية مواجهة مرتقبة بين الوصل وشباب الأهلي، في بطولة «كأس سوبر إعمار»، والتي تمثل محطة تاريخية في سجل مواجهات الفريقين.
والمباراة ليست مجرد صراع على اللقب، بل تحمل رمزية خاصة، لأن الفريقين يقتربان من تسجيل «الهدف 200» في تاريخ مواجهاتهما.
على مر السنين، مثلت مواجهات الوصل وشباب الأهلي، واحدة من أبرز وأشرس المنافسات في الكرة الإماراتية، والتقى الفريقان في 140 مباراة في جميع البطولات. سجل الوصل الفوز في 56 مباراة، بينما فاز شباب الأهلي في 53 مواجهة، وتعادلا في 31 لقاءً، والفارق الطفيف في عدد الانتصارات يعكس التنافس الحاد بين الفريقين، مما يجعل كل مواجهة بينهما مليئة بالإثارة والتشويق.
حتى الآن، سجل الوصل 199 هدفاً في مواجهاته التاريخية مع شباب الأهلي، بينما أحرز شباب الأهلي 198 هدفاً، مع اقتراب الفريقين من تسجيل الهدف رقم 200، ستكون المباراة الحالية فرصة لكل منهما لدخول التاريخ بأقدام لاعبيه، من سيكون أول من يصل إلى هذا الرقم التاريخي؟، هذا السؤال يضيف زخماً إضافياً من الإثارة للمواجهة المرتقبة.
يدخل شباب الأهلي المباراة بثقة، لأنه صاحب الرقم الأكبر في عدد البطولات، حيث يملك في خزائنه 32 لقباً، منها 6 ألقاب سوبر، مقارنة بـ13 لقباً للوصل لذي يخوض السوبر الأول بتاريخه، ومع ذلك، فإن الوصل يسعى لاستغلال المباراة لإضافة إنجاز جديد وتعزيز مكانته بين الأندية الكبرى في الإمارات.
كأس سوبر إعمار ليست مجرد بطولة جديدة، بل فرصة لإعادة تأكيد الهيمنة بين اثنين من أكبر الأندية في الدولة، شباب الأهلي، بصفته الفريق الأكثر تتويجاً، يسعى لمواصلة كتابة التاريخ، بينما الوصل يطمح إلى العودة إلى منصات التتويج، وإثبات قوته أمام غريمه التقليدي.
وفي النهاية، تظل هذه المواجهة علامة فارقة في تاريخ الكرة الإماراتية، بغض النظر عن الفائز، لأنها ليست مجرد مباراة على كأس، بل تعد فصلاً جديداً يُكتب في تاريخ المنافسة بين الوصل وشباب الأهلي.