أنور إبراهيم (القاهرة)


قارن المدافع الفرنسي «المخضرم» مامادو ساخو بين ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، اللذين يتقابلان «الأربعاء»، في مواجهة مهمة بملعب «حديقة الأمراء»، في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بينما تُقام مباراة الإياب في «الأنفيلد» بعدها بأسبوع.
ساخو لعب للفريقين. حيث بدأ مع «الباريسي»، من مرحلة الشباب حتى 2007، وتم تصعيده للفريق الأول حتى 2013، ليلعب 151 مباراة ويسجل 7 أهداف، ومنه إلى ليفربول حتى 2017، حيث يتألق هناك لعب 56 مباراة وسجل هدفين.
وفي حديث لصحيفة لوباريزيان، قال ساخو: «مدينة ليفربول تملك عاطفة جياشة لا يمكن لباريس أن تعادلها أو تساويها، إنها مدينة تعيش كرة القدم بكل حواسها وجوارحها، وليس لها أي اهتمام آخر غير كرة القدم، وينتقل هذا العشق من جيل إلى جيل، كما لوكان «ميراثاً عائلياً».
وأضاف: «ثقافة ليفربول الكروية لها جذور على عكس العاصمة الفرنسية التي تضم أناساً جاءوا من كل مكان، وتبدو فيها الشخصية الكروية أقل قوة، وملعب أنفيلد يجسّد هذا العشق المحموم لكرة القدم والفريد في نوعه، إذ يتحول الاستاد هناك إلى مكان «أسطوري وهمي»، في أجواء مكهربة تجعل كل شيء ممكناً وقابلاً للاشتعال.
غير أن المدافع الفرنسي الذي ارتدى قميص الفريقين، استدرك قائلاً: «في ملعب حديقة الأمراء عشت متعة كبيرة، وكانت تنتابني «قشعريرة» من هتافات الجماهير، ولكن المدرجات كانت بعيدة عن أرضية الملعب، بينما في «أنفيلد» تبدو قريبة جداً من الملعب، ويشعر من يجلس فيها أنه اللاعب رقم 12 في الملعب».
وعندما سألته الصحيفة عن توقعاته بالنسبة لنتيجة المباراة ومن يفوز، التزم ساخو الحياد، ولكنه كان واضحاً عندما قال: المباراة 50-50، وكل شيء ممكن الحدوث خلالها بفضل وجود مواهب رائعة مثل ديمبلي وصلاح وباركولا، ولكنه حذر الباريسيين من الأجواء في «أنفيلد» قلعة «الريدز»، مثلما حذر ليفربول من أجواء ملعب «حديقة الأمراء».
وفي ختام حديثه للصحيفة الفرنسية، قال ساخو: «قلبي سيكون أحمر وأزرق في إشارة إلى لون قميصي الفريقين».
يُذكر أن مامادو ساخو، المولود في 13 فبراير 1990، لعب 29 مباراة دولية مع منتخب فرنسا من 2010 إلى 2018. كما لعب لجميع مراحل الشباب بالمنتخبات الفرنسية تحت 15 و16و17 و18و21.