علي معالي (أبوظبي)


في الدقيقة 89 من مباراة ليفربول مع ساوثهامبتون، ضمن «الجولة 28» من الدوري الإنجليزي، أجرى «الريدز» تغييراً بإشراك جاريل كوانسا بدلاً من ألكسندر أرنولد، وهو التغيير السادس في المباراة، وعندما لاحظ محمد صلاح وجود «البديل» على حدود الملعب، وتوجه أرنولد للخروج، ذهب مسرعاً إلى حكم المباراة لويس سميث، وحاول صلاح منع التغيير حتى لا تكون هناك مخالفة، ويخسر ليفربول نقاط المباراة كاملة، وهي لقطة تؤكد حالة اليقظة والتركيز التي يعيشها صلاح في أرض الملعب، وكانت نتيجة المباراة وقتها تقدم فريقه 3-1.
ذهب صلاح لحكم المباراة، وقام لويس سميث بشرح التعديل الجديد الذي يسمح بإجراء تغيير سادس في المباراة، حيث أُجبر يان بيدناريك على الخروج في الدقيقة 19 من الشوط الأول بعد تعرضه لارتجاج في المخ خرج على إثرها من الملعب، وفي هذه الحالة وهو ما يُسمح به في هذه الحالة بإجراء تغيير سادس لكل فريق، وهو ما حدث للفريقين، ولكن صلاح لم يكن تركيزه كاملاً بشأن فريق ساثهامبتون، حيث أجرى 6 تغييرات، وكان آخرها في الدقيقة 84 بنزول النيجيري بول أونواشو بدلاً من الفرنسي تشيمونيا.
ووفقاً لقواعد الدوري الإنجليزي، يُمكن إجراء هذه التغييرات خارج التغييرات الخمسة القياسية، وهو قانون تم تقديمه في عام 2021 لتشجيع الفرق على عدم المخاطرة عند التعامل مع الارتجاجات المحتملة، كما يسمح بتبديل إضافي للخصم، مما يعني أنه عندما أفسح بيدناريك الطريق، أصبح لدى ليفربول الآن 6 بدلاء للعب معهم بدلاً من 5.
ويبدو أن التغيير في كتاب القواعد لم يكن صلاح على معرفة به، وبعد أن أوضح الحكم لويس سميث أنه لم يتم ارتكاب أي خطأ، سمح صلاح بالتغيير المتأخر في الدقيقة 89.
وأثارت ردة الفعل من صلاح عشاق «الريدز» الذي كتبوا الكثير من عبارات المدح في سلوك «الفرعون المصري»، حيث كتب أحد المشجعين: «لن يسمح صلاح لأي شيء بمنعنا من الفوز بالدوري الإنجليزي».