د. عبد العظيم حنفي* رغم انسحاباته المتسارعة، من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، ومن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحظر تمويلها لم يقرر الرئيس ترامب بعد الخروج من منظمة التجارة العالمية (WTO)، التي نشأت في منتصف التسعينيات، ما أتاح الفرصة كاملة لبزوغ الصين والدول النامية الصاعدة للاندماج في النظام والمشاركة في رسم السياسات واتخاذ القرارات كأعضاء جدد في نظام الحوكمة الدولية الذي دشنته المنظمة. وعليه الحيلولة دون استمرار القوى التقليدية في بسط نفوذها على النظام والسيطرة المنفردة بالقرار على نحو ما كان الوضع في