دبي في 26 نوفمبر / وام/ قالت المهندسة نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، إنه في ظل التطور الكبير الذي تشهده الإمارات في مجال الفضاء تبرز المرأة الإماراتية كعنصر فاعل ومؤثر في هذا القطاع الحيوي وأثبتت كفاءتها العالية وخبرتها المتميزة وخصوصا في المشاريع الفضائية الكبرى مثل مهمة مسبار الأمل حيث أن 50 بالمئة من المهندسين الذين عملوا على المشروع كانوا من النساء.

وأضافت المطروشي في تصريح لـ"وام " على هامش منتدى المرأة العالمي 2024، الذي انطلق أعمالة اليوم، في مدينة جميرا بدبي، أن المرأة في الإمارات تتمتع بكافة السبل للتميز والإبداع، بفضل دعم القيادة الحكيمة، التي تسعى لتمكين المرأة في جميع المجالات وساهمت البرامج والمبادرات المختلفة في الدولة في فتح الأبواب أمامها لتتواجد في مجالات متقدمة، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المتخصصة بهذا القطاع المهم.

وأشارت إلى أن التحديات التي قد تواجه المرأة في هذا القطاع هي تحديات عالمية لكن دولة الإمارات تعتبر مثالا يحتذى به، حيث لا توجد عقبات حقيقية أمام المرأة الإماراتية للدخول في هذا المجال أو غيره، بل إن الحماس الذي يظهره الشباب والشابات الإماراتيات تجاه العلوم الفضائية قد زاد من رغبتهم في الالتحاق بهذه التخصصات والمساهمة بها، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الفضاء وتأثيره على المستقبل.

ولفتت إلى أن النساء في الإمارات دخلن جميع التخصصات المطلوبة في مجال الفضاء بدءا من الهندسة إلى علوم الحاسوب وتعتبر عملية التعاون بين مختلف الجهات مثل مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعات المحلية والدولية نقطة انطلاق مهمة لتعزيز هذا المجال ومشاركة المعرفة والخبرات.

وأوضحت أن هناك العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز من قدرات الشباب والشابات في هذا المجال مثل المسابقات العلمية وورش العمل التي تهدف إلى تشجيعهم على الابتكار والتفوق، ومن خلال هذه الجهود تسعى دولة الإمارات لخلق جيل جديد من الرواد والمبتكرين الذين يمكنهم التنافس على الصعيد العالمي وتقديم إضافة نوعية للقطاع الفضائي في الوطن العربي.

ونوهت بإن النجاح المستمر للمرأة الإماراتية في قطاع الفضاء لا يعكس فقط التفاني والجهد الفردي بل هو أيضًا تجسيد للرؤية الشاملة للدولة في تمكين المرأة وتحقيق العدالة والمساواة في جميع المجالات، وإن المرأة الإماراتية ليست فقط جزءا من قصة نجاح الفضاء في البلاد بل هي قائدة وسفيرة لهذا النجاح، والتي من المؤكد أنها ستواصل الإسهام بشكل فعال في المستقبل.