أبوظبي في 26 نوفمبر /وام/ ناقشت حلقة نقاشية بعنوان “ثورة البث: ما الخطوة التالية لعالم الأفلام والترفيه الرقمي؟” ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 التحولات الجذرية على صعيد إنشاء وتوزيع المحتوى بدءاً من ثورة المحتوى المتدفق وصولاً إلى تطور آليات تفاعل الجمهور والابتكارات في السرد القصصي المبتكر.
أدارت الجلسة شيرين مصطفى من مجموعة بوبليسيس بمشاركة عادل أديب المخرج السينمائي ومنصور الظاهري من شركة فيلم جيت.
وقال منصور الظاهري خلال الجلسة إن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها الريادية لاعبا عالميا في ثورة الذكاء الاصطناعي واحتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، والصين والمملكة المتحدة والهند ويعود هذا الإنجاز إلى ثلاثة عوامل رئيسية تشمل التقدم الثقافي، والمبادرات التنموية، وإنشاء المحتوى المبتكر.
وسلطت الجلسة الضوء على تطور أدوات الاتصال البشرية من أساليب بسيطة مثل إشارات الدخان ورسوم الكهوف إلى تقنيات معقدة تعكس التعقيد المتزايد لتوقعات الجمهور وآليات تفاعلهم، في بيئة تنافسية لكنها مقيدة بأطر السوق الحالية.
وأكدت الجلسة القدرات الاستثنائية للذكاء الاصطناعي الذي تبلغ نسبة ذكائه 155 بالمائة مقارنة بنسبة ذكاء العالم ألبرت آينشتاين التي قدرت بـ 160 بالمائة مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أنظمة الذكاء العام الفائق "ISI" والذكاء الاصطناعي العام "AGI" تتيح كفاءة فائقة وقدرة على العمل المستمر دون توقف غير أنه يفتقر إلى عنصر الخيال والإبداع البشري.
من جانبه قال عادل أديب إن التكنولوجيا، رغم انتشارها الواسع وإمكانياتها الهائلة، تظل أداة تعتمد على الإبداع البشري قوة دافعة أساسية للابتكار ورواية القصص، ما يبرز الدور الحاسم للعقل البشري في تشكيل مستقبل المحتوى والترفيه وأضاف أن قدرات الذكاء الاصطناعي ستشهد تطوراً متسارعاً في السنوات القادمة مقارنة بما نعرفه اليوم.
وفي هذا الإطار، شدد المشاركون على أهمية تبني معايير واضحة للمساءلة من أجل تعزيز السلوك المسؤول والنزاهة لدى صناع المحتوى والجمهور على حد سواء مؤكدين ضرورة وجود أنظمة ذات خصائص تنظيمية ذاتية لضمان الالتزام بالمعايير.
وسلط المشاركون الضوء على تقنية البلوك تشين مثالا بارزا على الابتكارات التي يمكن أن توثق وتراقب المحتوى بشفافية كاملة، بغض النظر عن مصدره أو متلقيه مما يرسخ قيم الشفافية والمصداقية في العمليات التفاعلية.
وأكدت الجلسة في ختامها أهمية تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والإبداع البشري في رسم مستقبل صناعة الإعلام والترفيه، مع الحفاظ على القيم الأخلاقية والمساءلة أولوية أساسية.