دبي في 26 نوفمبر/وام/ ناقشت جلسة “نظرة الشباب نحو المستقبل”التي استضافت معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة الشباب بمملكة البحرين، وأدارتها لبنى منصور الإعلامية بقناة سكاي نيوز عربية، دور الشباب في دفع عجلة التقدم والازدهار في المجتمعات، ورسم مسارات أفضل للمستقبل، وتعزيز دورهم الإيجابي لدعم مسيرة التنمية المستدامة في المجتمعات.
وأكد معالي سلطان النيادي خلال الجلسة التي عقدت ضمن منتدى المرأة العالمي أهمية التعليم لمساعدة الشاب على اكتشاف مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة.. مشيرا إلى أن الاهتمام بجودة المنظومة التعليمية يسهم في تنمية التفكير الإبداعي لدى الشباب، وزيادة وعيه ومساعدته منذ الصغر على التفكير النقدي بغرض تطوير قدراته على التفكير واتخاذ القرارات بناء على تقييم مستقل للمعلومات.
وقال إن التفكير النقدي يحفز وعي الشباب على انتقاء المعلومات الصحيحة والايجابية والابتعاد على السلبيات، لافتا إلى أنه يجب تنمية المهارات التقنية والتكنولوجية لدى الشباب وتوجيهه لاستخدمها والاستفادة منها في الأغراض الإيجابية والمفيدة.
وردا سؤال حول دور الشباب في التنمية المستدامة ورؤية الدولة 2030، أوضح معاليه أن المؤسسة الاتحادية للشباب أطلقت أجندتها الوطنية للشباب 2031، لتتماشى مع هذه الرؤية، وركزت خلالها على 5 أهداف تشمل أن يكون الشاب الإماراتي محركا وداعما رئيسا في التنمية الاقتصادية الوطنية، ومساهما بفعالية في المجتمع، ومتمسكا بالقيم والمبادئ الإماراتية، ومؤثرا بإيجابية على الصعيد العالمي وقدوة عالمية، ومواكبا للتطورات التكنولوجية ومتمكنا من مهارات المستقبل، ومتمتعا بأعلى مستويات الصحة وجودة الحياة.

وأضاف أن هذه الرحلة تبدأ منذ عمر 15 عاما إلى 25 عاما، مؤكدا أهمية المرحلة الانتقالية للشاب من منطقة الراحة إلى منطقة العمل بجد واجتهاد.
وحول دور الشباب في صنع القرارأكد معاليه أن القيادة الرشيدة وضعت الشباب وآراءهم جزءا من الاستراتيجية العامة للدولة مشيرا إلى أن المؤسسة الاتحادية للشباب مسؤولة عن أكثر من 200 مجلس في الدولة منها الحكومي والخاص وبعض القطاعات الأخرى وهناك أكثر من 2000 شاب وشابة يعملون في هذه المجالس منهم أعضاء في مجالس إدارات المؤسسات التي يعملون فيها وقال :" نحرص على مشاركتهم في الفعاليات وصنع القرارات".
وأكد أن هناك الكثير من المبادرات التي حرصت المؤسسة على إشراك الشباب الإماراتي فيها من أبرزها إشراكه في مجالس الأمم المتحدة داخل أروقة صنع القرار، لتنمية مهاراته وقدراته القيادية في صياغة القرارات المهمة وحث الشباب على الاستفادة من الفرص، والخروج من منطقة الراحة إلى منطقة الابداع.

بدورها وجهت سعادة الدكتورة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة الشباب في مملكة البحرين، خالص الشكر والتقدير لمؤسسة دبي للمرأة، برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، مثمنةً جهودها في دعم وتمكين المرأة.
وقالت إن مملكة البحرين أطلقت في عام 2022 منهجية واضحة ومدروسة، تعنى بالمواهب الشبابية عبر صقلها وإبرازها، ومن خلال هذه المنهجية أنشأت المملكة قاعدة بيانات وطنية ضخمة للمواهب تضم عددا كبيرا من الشباب في عدة مجالات منها العلوم والطب والهندسة والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي وأكدت الأثر الإيجابي لهذه المنهجية الذي بات واضحا من خلال اسهاماتهم في الكثير من المجالات.
وأضافت أن كل موهوب في البحرين أصبح لديه مسار واضح يمكن من خلاله تنمية مهاراته وتسليط الضوء على إنجازاته إلى جانب "صندوق التمكين" الذي تم تأسيسه في العام 2006، لتعزيز دور القطاع الخاص محركا رئيسا في تنمية ونهضة البلاد عبر 3 طرق، تركز على جعل المواطن المحرك الأساس وتحديد المهارات وتحليل الاتجاهات العالمية، وذلك بتقديم الدعم للقطاع الخاص وتعزيز دوره كلاعب رئيس له دوره البالغ في تحقيق التنمية الوطنية.
وأكدت أن تمكين الشباب مسؤولية مشتركة، مشيرة إلى حرص الوزارة على تحديد مهارات سوق العمل وريادة الأعمال ومراجعتها بشكل دوري لضمان مواكبتها للتحولات السريعة والوقوف على التحديات وتحويلها إلى فرص.
وحول كيفية ضمان مشاركة الشباب في صنع القرار أكدت سعادة روان توفيق إيمانها بأن الشباب مستشارون وشركاء في التنمية مشيرة إلى أن وزارة شؤون الشباب تتعاون مع العديد من الجهات وأطلقت خدمة "المستشار" التي تهدف إلى استشارة العقول الشبابية لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات .
ونوهت إلى مبادرة "حديث" التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، بهدف تعزيز دور الشباب وإيصال صوته عبر الالتقاء به في أماكن حيوية بعيدا عن الأجواء الرسمية ما ساهم في خلق منصة للتواصل مع صناع القرار لتبادل الأفكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليعبر الشباب عن نفسه ويقدم مقترحاته.
وحول ريادة الأعمال والابتكار، أكدت سعادة روان توفيق أهمية تشجيع الشباب على تبني الطرق غير التقليدية، وجعل ملف تمكين الشباب جزءا لا يتجزأ من الملفات التي تعنى بها حكومة أي بلد، موضحة أن سر نجاح الحكومات يتأتى من ترجمة تطلعات وطموحات الشباب إلى واقع.

وذكرت أن الحكومة البحرينية عندما فصلت ملف الشباب عن الرياضة، تمكنت من التركيز على السياسيات الداعمة لهذه الفئة بشكل مستق وممنهج وبناء شبكات لتبادل الخبرات.