دبي في 27 نوفمبر/ وام/ استضاف منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أمس ضمن فعاليات يومه الأول، جلسة رئيسية بعنوان "التكنولوجيا المالية للجميع: استثمار الابتكار لدعم المجتمعات ".
تحدث خلال الجلسة كل من هالة شيخ روحو، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، ونور سويد، المؤسس والشريك الإداري، شركة غلوبال فنتشر، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز "انوفيشن هب"- مركز دبي المالي العالمي، وآمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأسواق في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا- ماستركارد، ونيها ميهتا، مؤسس فيمتك بارتنر – سنغافورة، وأدارها الإعلامي دان ميرفي من قناة CNBC .
وأكد المتحدثون أهمية التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي، وإيجاد التطبيقات المناسبة التي تعزز دور رائدات الأعمال، والأمان المالي للنساء بالحفاظ على ثرواتهن في محافظ مالية مدعومة بهوية رقمية تساعدهن على استرداد الأموال والحفاظ عليها من المخاطر، لاسيما في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وتحدثت هالة روحو عن دور مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز الشمول المالي للمرأة من خلال دعم شركات التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أن نصف ما أنجزته المؤسسة من تمويل كان لصالح دعم وتشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا المالية، ومنحها مزيد من الفرص للحصول على الخدمات الأساسية.
ولفتت إلى أهمية تقنيات التكنولوجيا المالية في البلدان التي تشهد أراضيها مخاطر وأزمات داخلية، وتعاني المرأة فيها من صعوبة الوصول للخدمات المالية، مشيرة إلى أن الوصول للشمول المالي بحاجة إلى منظومة متكاملة تتضمن تعزيز البنية التحتية لشركات الاتصالات لإتاحة شبكات الانترنت والاتصال.
من جهتها أشارت آمنة أجمل إلى تركيز شركة "ماستركارد" على تعزيز الشمول المالي لرائدات الأعمال في عدد من الدول الأفريقية، من خلال توفير بطاقات مالية تمكنهم من التعامل والاحتفاظ بالأموال والأجور من المخاطر، كما زودت الشركة الأسواق بالكثير من أجهزة الدفع وتحويل الأموال، ودعمت الهوية الرقمية عبر الهواتف النقالة.
ودعت إلى العمل على تعزيز وعي المرأة تجاه استخدام التطبيقات المالية، وتوفير البنية التحتية التي تمكنهم من التعامل المالي بشكل آمن، وإلى تعزيز دور ومكانة المرأة في سوق العمل.
من ناحيته استعرض محمد البلوشي، تجربة مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي في دعم رائدات الأعمال من خلال برامج مبتكرة لريادة الأعمال تربط الشركات بالقطاع الحكومي والمستثمرين بشكل سريع وسلسل، وتمكنها من النمو والتوسع، مشيرا إلى أن عدد الشركات التي تقودها نساء مازال متواضعاً وبحاجة إلى دعم حتى يتناسب مع دور ومكانة المرأة في المجتمعات.
وأكد أهمية نشر الوعي ودعم رائدات الأعمال ومنحهن الفرصة لإثبات جداتهن، وصقل مواهبهن وأدواتهن، وتعظيم دورهن في المناصب القيادية ضمن مختلف المجالات.
من جانبها أكدت نور سويد، أن ريادة الأعمال النسائية في منطقة الشرق الأوسط تحصل على ما قيمته 2.5 % من رأس المال المغامر حول العالم، وهو ما يعني أن المنطقة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، ودعم ثقة المستثمرين في قدرتها على القيادة والنجاح.
ولفتت إلى التقدم الذي أحرزته رائدات الأعمال في عدد من المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن أحدث ثلاث شركات تم إطلاقها مؤخراً حول العالم ساهم في تأسيسها نساء عربيات، وهو ما يدعو للفخر ويرمز إلى قدرة المرأة العربية على صنع التغيير الإيجابي حول العالم.
ودعت سويد رائدات الأعمال العربيات إلى التفكير ملياً في التوصل إلى حلول لمشكلات تواجه المجتمع، وتقديم خدمات نوعية يحتاجها الأفراد، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى الوثوق بهن ومنحهن الفرصة كاملة للتحقيق الأحلام.
بدورها استعرضت نيها ميهتا تجربتها في عالم التكنولوجيا المالية، والتي انطلقت خلالها من سنغافورة لتعمل في عدد من دول العالم، مشيرة إلى حاجة الشمول المالي لعدد من العناصر التي تضمن له النجاح، أهمها البنية التحتية، وامتلاك المواهب المناسبة لقيادة القطاع، وتوافر رأس المال.
وأكدت أن شركتها تركز حالياً على دعم النساء في مجال التعاملات المالية الرقمية، وتنفيذ مجموعة من الابتكارات التي تستهدف حماية الأموال، وتعزيز الأمان المالي للشركات التي تديرها رائدات الأعمال، من خلال العديد من التقنيات بالتعاون مع الشركات التكنولوجية التي تدعم الهوية الرقمية.
ولفتت إلى أهمية تعزيز الوعي لدى النساء ورائدات الأعمال، وتدريبهن على استخدام تقنيات التكنولوجيا المالية، وتمكينهن من الوصول لخدمات الاتصال والإنترنت، حتى يتمكن من النهوض بالأعمال وتحقيق أفضل نمو ممكن للمجتمعات.