أبوظبي في 27 نوفمبر/وام/ أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة إطلاق مبادرة لإشراك أفراد المجتمع في صياغة سياسات واستراتيجيات إمارة أبوظبي لتحسين مستويات الضوضاء وجودة الهواء.
وتتبنى الهيئة نهجا يضمن دمج آراء ومقترحات الجمهور حول السياسات واللوائح والاستراتيجيات المقترحة قبل اعتمادها لضمان تلبيتها احتياجات وتوقعات واهتمامات المجتمع المحلي.
ومن خلال هذا المشروع تهدف هيئة البيئة بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة إلى تطوير نهج شامل يعالج جودة الهواء والضوضاء والروائح معاً مما يساهم في تحسين جودة الحياة لسكان أبوظبي.
وتم تصميم مبادرة إشراك المجتمع للتعرف على آراء سكان أبوظبي حول جودة الهواء الداخلي والخارجي ومستويات الضوضاء في الإمارة وتحليلها ووضع الحلول الملائمة .
وتركز المبادرة على تقييم مستوى وعي الجمهور وتجاربه الشخصية مع تلوث الهواء والضوضاء وتأثيراتها الصحية وجمع الاقتراحات بشأن تحسين جودة الهواء وتقليل مستويات الضوضاء.
وسيتم إطلاق استطلاع الرأي عبر منصات التواصل الاجتماعي مما يتيح للجميع فرصة المشاركة في عملية صنع القرار إلى جانب عقد سلسلة من جلسات الاستشارة المجتمعية المحلية حول مواضيع جودة الهواء والضوضاء ما يوفر منصة تفاعلية وشخصية لأفراد المجتمع للمشاركة في الاستطلاع وتلقي المعلومات من المختصين وضمان الاستماع لاستفسارات السكان والرد عليها وتشجيع الحوار المفتوح.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن الهيئة تدير أكثر من 20 محطة لمراقبة جودة الهواء والضوضاء في مختلف أنحاء الإمارة وتجمع أكثر من 4 ملايين نقطة بيانات سنويًا تشكل حجر الأساس للتخطيط المبني على المعرفة و نضع مبدأ "العمل المشترك" في صميم عملنا ونتعاون باستمرار وبشكل وثيق مع الجهات المعنية الرئيسية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبوظبي والحاجة إلى حماية البيئة وشراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة نموذج مثالي في هذا الإطار.
وأضافت الظاهري أنه من خلال دمج مرئيات الجمهور ستعالج السياسات البيئية في أبوظبي التحديات الحقيقية من منظور يغطي وجهات نظر الجمهور ما يسهم بحد كبير في إيجاد وتبني حلول أكثر فعالية وشمولية ومقبولة على نطاق واسع ويدفع الجهات الحكومية ذات الصلة إلى تبني الحلول اللازمة لمعالجة تحديات الجمهور وأكثر ما يثير اهتمامهم إضافة إلى ذلك نسعى لتمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي وتعزيز الوعي بالممارسات الصديقة للهواء وفهم السياسات التي يتم صياغتها مما يعزز نهجًا أكثر شفافية.
من جانبه أكد سعادة الدكتور أحمد الخزرجي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة أهمية مواصلة العمل مع الشركاء في هيئة البيئة - أبوظبي لتحسين جودة الهواء والحد من مستويات الضوضاء لما فيه صحة وسلامة أفراد المجتمع .
وقال : “ تعتبر جودة الهواء من العناصر الرئيسية التي قد تؤثر على صحة الفرد لاسيما أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية كالربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرها ويمكن لملوثات الهواء أن تفاقم الحالة المرضية”.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية إلى جانب تزويدنا بالبيانات التي تمكننا من تحديد أوجه التركيز التي علينا مراعاتها عند تطوير استراتيجية جودة الهواء والضوضاء.
و سيتم تحليل البيانات والمعلومات التي سيتم جمعها من قبل فريق إشراك المجتمع في صنع السياسات في هيئة البيئة، والذي سيقوم بتحديد الآراء العامة والشائعة - بشكل كمي - وتسليط الضوء على الاقتراحات إضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسين مع إجراء تحليل موضوعي لتحديد المجالات ذات الأولوية لفئة الأفراد إلى جانب تحليل الأنماط المتعلقة بوعي الجمهور والممارسات الصديقة للهواء وسيتم تطبيق تحليل لتحديد المشاعر وتقييم نبرة الردود (إيجابية أو سلبية أو محايدة) للمساهمة في تحسين استراتيجيات التواصل وتوضيح المخاوف.
وستستخدم الهيئة نتائج الاستطلاع مدخلا لتطوير الإجراءات والحلول ذات العلاقة وستشارك مخرجات المبادرة مع الجهات الحكومية المعنية لتعزيز العمل المشترك والتعاون على مستوى الإمارة.