أبوظبي في 27 نوفمبر/وام/ ناقش المشاركون في جلسة حوارية بعنوان " تغيير السرديات: أصوات جديدة في مضمار الإعلام العالمي" ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز الاستقرار والتعاون، ودراسة واقع التقدم التكنولوجي.
أدار الجلسة جوستاو أليجريت، صحفي حر بمشاركة لينا حسب الله، محررة "سي إن إن بيزنس عربية" وسونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شركة "ستاغويل وألكسندر كوبييا"، ممثل أفريقيا والتوزيع، "فيوري".
ناقشت الجلسة الديناميكيات المتغيرة في الإعلام العالمي، وبروز أصوات من مناطق لا تحظى بتمثيل كافٍ، ومنها الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي وتناولت التحديات والفرص المطروحة أمام تلك المناطق لإرساء سرديتها في مقابل هيمنة التركيز على دول الغرب.
وتمحورت النقاشات حول دور التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور وجهات النظر المهمشة، ومواجهة تحيزات السرد القصصي، وصناعة محتوى شامل ثقافياً.
وأبرزت لينه حسب الله، محررة، سي إن إن الاقتصادية كيفية تحدي المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لهيمنة الإعلام الغربي.

وأشارت إلى التباينات الأخيرة في السرديات بين وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، مؤكدةً ضرورة السرد القصصي المحلي وقوة منصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور الأصوات الأصيلة.

وناقش سونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة ستاجويل ، الطبيعة التجارية للإعلام العالمي والهيمنة الراسخة للإعلام الغربي وانتشار المحتوى باللغة الإنجليزية على الإنترنت منوها هيمنة الولايات المتحدة على سوق الإعلام العالمي البالغة قيمته 1.28 تريليون دولار.

وتناول ألكسندر كوبيا، ممثل منطقة أفريقيا ومسؤول التوزيعات، في شركة فيوري التحديات التي تواجه الإعلام الأفريقي، خصوصاً اعتماده على عائدات الإعلانات مما يحد من التقارير المستقلة وركز على ضرورة إبراز القصص الإيجابية في أفريقيا بدلاً من التركيز على الصراعات بهدف إعادة تشكيل التصورات العالمية.

وشجّع المتحدثون على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا، والتسويق الأقوى للقصص الإقليمية، والتعاون بين الأصوات الناشئة والمنصات الراسخة وأكدوا ضرورة امتلاك المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لسرديات خاصة بها والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وإنتاج محتوى محلي مؤثر لتحدي الهيمنة الغربية ورعاية مشهد إعلامي عالمي أكثر توازناً.