أبوظبي في 27 نوفمبر/وام/ ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "ذكي وآمن: تمهيد الطريق لاعتماد الذكاء الاصطناعي بمسؤولية" ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 كيفية التعاون بين المجتمع والصناعات والقطاع الحكومي لتوظيف قوة الذكاء الاصطناعي بفعالية، مع ضمان تطويره بشكل أخلاقي وشفاف ليحقق الفائدة للجميع إضافة إلى تسليط الضوء على الأسئلة المتعلقة بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وإمكاناته في مواجهة التحديات العالمية، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة المرتبطة به.
أدار الجلسة محمد علوي الكعبي، المدير التنفيذي، المكتب الإعلامي لحكومة عجمان بمشاركة الدكتور حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ"بيانات" للحلول الذكية، سبيس 42 و هاني الغفيلي، رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي ونعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات .
و قال الدكتور حسن الحوسني، : "الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين لذا يجب مراعاة ثلاثة أمور أساسية عند التعامل مع هذه التقنية والتي تشمل الإنصاف، والشمولية، والسلامة وذلك لضمان شفافية المعلومات وسلامة المستخدمين. لقد حققت دولة الإمارات عامة وإمارة أبوظبي خاصة إنجازات مهمة في هذا الإطار من خلال إطلاق ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن جودة وسير استخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضح الحوسني أن شركة سبيس 42 طورت منصة "AID" المتخصصة لدعم اتخاذ القرارات في إدارة الأزمات والكوارث، قبل وقوعها وأثنائها وبعدها لدراسة أثر هذه الكوارث على المجتمعات على المديين القريب والبعيد. وتساهم هذه المنصة في اتخاذ الإجراءات اللازمة من الجهات المعنية، وتهدئة الناس، مشيراً أن التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي يشمل التعاون البشري مع الآلة في صناعة القرار وبطريقة سلسة ومواكبة للمتطلبات اليومية، والتعاون بين القطاعين الخاص والعام، والتعاون مع الجيل المستقبل لتسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة العقول النامية وبناء مستقبل واعد.
ومن جهته قال نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت في دولة الإمارات: الذكاء الاصطناعي ليس تكنولوجيا جديدة، لكن مع ظهور أداة التحدث الذكي أو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي أصبحت أدوات هذه التكنولوجيا في متناول الجميع، وبرزت تساؤلات حول دقة ومسؤولية المعلومات التي توفرها. ويعني الذكاء المسؤول القدرة على تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وشفافة، حتى نضمن عدم استخدامه بشكل خاطئ.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يستحوذ على أكثر من 50 من محادثاتنا عن التقنيات الجديدة في الوقت الحاضر، مما يجعل المعرفة هي الأساس للشركات والدول التي تسعى إلى الذكاء الاصطناعي المسؤول، مع الحرص على تطوير المناهج الدراسية لبناء المهارات اللازمة ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
ومن جانبه أكد هاني الغفيلي، رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي ضرورة تطوير الذكاء الاصطناعي مع الاهتمام بالجوانب الأخلاقية والحفاظ على خصوصية المعلومات حيث يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي إلى حصول المستخدمين على المعلومات من مصادر مختلفة. وقال :يتمثل دورنا كإعلاميين أن نحمل رسالة المسؤولية حيث إن الإعلام هو رسالة للمجتمع.. ويحتاج الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة تنظيمية، مع التركيز على توعية المجتمع، ووضع ضوابط للقطاعات والشركات، وتطبيق عقوبات على المخالفين".