أبوظبي في 27 نوفمبر / وام / أكد الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات المصري الأسبق والرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، أن الكونغرس العالمي للإعلام يمثل منصة حيوية لاستعراض التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الإعلام في ظل تأثيرات الذكاء الاصطناعي والتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على استدامة الإعلام.

وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام/ على هامش أعمال الكونغرس العالمي للإعلام أن بيئة الإعلام تشهد تغيرات جذرية، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي كعامل مؤثر في العديد من المجالات الإعلامية وهناك حاجة إلى فهم أعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام والرأي العام، وكيفية التعامل مع هذه التقنيات بما يضمن استمرارية الإعلام كأداة محايدة ومؤثرة.


وأشار عثمان إلى أن مداخلته في الكونغرس تناولت العلاقة المتبادلة بين الإعلام وقياس الرأي العام، مؤكداً أنها علاقة شراكة يتعاون فيها الطرفان لتحقيق الفائدة المشتركة. وقال: “الإعلام يوفر المنصة لمناقشة القضايا التي تهم الجمهور، بينما تقدم مراكز قياس الرأي العام رؤى دقيقة حول توجهات الناس واهتماماتهم”.

وأضاف أن الإعلام التقليدي لم يعد اللاعب الوحيد في تشكيل الرأي العام، حيث أصبح الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي تشكل جزءاً كبيراً من هذه العملية. وأوضح أن تعدد المنصات وصعوبة قياس تأثيراتها يتطلب وعياً جماعياً يبدأ من الأسرة والمدارس والمؤسسات المجتمعية لضمان وصول معلومات دقيقة ومتوازنة إلى الجمهور.

وفيما يتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في قياس الرأي العام، أشار عثمان إلى أنه على الرغم من التحديات الحالية، فإن المستقبل يحمل إمكانات كبيرة لاستخدام هذه التقنيات بشكل مبتكر. ورأى أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغييرات عميقة في العديد من المجالات، بما في ذلك الإعلام وقياس الرأي العام، ومن المهم أن نكون مستعدين لاستيعاب هذه التحولات.