دبي في 27 نوفمبر /وام/ استضاف منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 ، ضمن فعاليات يومه الختامي ، الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لأصوات أجيال المستقبل، في جلسة حوارية خاصة بعنوان "التحدي والإلهام"، تطرقت خلالها إلى تجربتها مع عالم الفروسية منذ نعومة أظفارها، وتأثير والدها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في شخصيتها باعتباره قدوتها ومُعلمها الأول في مختلف مناحي الحياة.
كما تطرقت الشيخة حصة بنت حمدان، خلال الجلسة التي أدارتها جينفر مالتون، مديرة شؤون الاستدامة ومبادرة أصوات المستقبل، مؤسسة الإمارات للآداب، إلى مبادرة أصوات أجيال المستقبل التي تُعنى بتعزيز حقوق الطفل وتوطيد دعائم التنمية المستدامة، وترسيخ اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال مسابقة كتابة الكُتب التي يؤلفها الأطفال للأطفال، وتشمل قصص مصورة من جميع أنحاء العالم، توزع في مكتبات ومدارس العالم ليتمكن الأطفال من مطالعة القصص التي يرويها أقرانهم بطرق مبتكرة ومسلية.
وحول الأطفال المشاركين في المبادرة، لفتت الشيخة حصة بنت حمدان إلى أن الأطفال المشاركين في المسابقة تتراوح أعمارهم بين 8-12 سنة، والمشاركة تكون مفتوحة لجميع الأطفال المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الأطفال من أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن المسابقة احتضنت حتى الآن 22 فائزاً ، وتمت ترجمة أعمالهم للإنجليزية حتى يتم توزيعها على الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
كما لفتت الفارسة الشيخة حصه بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، إلى كتابها "تجارب مستوحاة من الفروسية"، الذي يتناول العلاقة الوطيدة المتميزة بين الخيل والإنسان، ويضم التجارب الشخصية والدروس التي تعلمتها عن والدها في عالم الفروسية نظراً لكونه، رحمه الله، كان من بين أبرز المهتمين على مستوى المنطقة والعالم بهذا المجال، وكيف كان داعماً ومشجعاً لها على حب الخيل والاهتمام بالبيئة والاستدامة.
وأكدت الشيخة حصة بنت حمدان خلال الجلسة على أهمية التنشئة الاجتماعية للأطفال، وإكسابهم المهارات اللازمة للعيش بشكل صحيح، لافتة إلى تجربتها مع الأطفال في مزرعة أكسبو، خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي استضافته دولة الإمارات، كان لها أثر كبير في نفوس الأطفال وأولياء الأمور ونشر قيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد استخدام المياه، مشيرة إلى انعكاس ذلك على مخيلة الأطفال عند كتابة الكتب والقصص، والتي كان من بينها كتاب عن خطورة هدر الطعام وضرورة المحافظة عليه للمحتاجين.
و نوّهت بأهمية تعاون الأسرة والمعلمين في تنمية وجدان النشء من خلال تبنّي المواهب وحث الأطفال على القراءة ومساعدتهم في التعبير عن ما يجول في خاطرهم من أفكار بكتابة القصص، وصقل مهارات الموهوبين من هم في مجال الفن والرسم، وهو ما سيعود بالنفع على مستقبلهم ويسهم في تطور المجتمع وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يشكل الطفل أحد عناصرها الرئيسية.
حضرت الجلسة سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، ولفيف من المسؤولين وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية والخبراء ورائدات الأعمال والمعنيين بملف التوازن بين الجنسين ودعم المرأة في القطاعين الحكومي والخاص.