دبي في 27 نوفمبر/وام/ تضمنت فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى المرأة العالمي -دبي 2024 ، جلسة رئيسية لنموذج مُلهم للمرأة الناجحة والمتميزة في مجال مهني صعب يهيمن عليه الرجال بشكل تقليدي ، حيث استضاف المنتدى المحامية الشهيرة كاميل فاسكيز والتي اكتسبت شهرتها بصورة أساسية من كونها محامية النجم العالمي جوني ديب، خاصة في قضية التشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، والتي حظيت باهتمام واسع النطاق نظرا للشعبية الكبيرة للنجم العالمي.
وتحدثت كاميل فاسكيز عن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية كمحامية إلى أن أصبحت من بين الأشهر عالمياً في مجال المحاماة، وتطرقت في الجلسة التي أدارتها نورا العبار، مدير إدارة التسويق والاتصال -بيت العائلة الإبراهيمية، إلى الدعم العاطفي والنفسي الذي حظيت به من جانب افراد اسرتها ولاسيما والدتها خلال عملها كمحامية للنجم جوني ديب مشيرة إلى كيفية استعدادها قانونيا وذهنيا لقضية بهذا الحجم والجوانب الأكثر صعوبة في التعامل مع هذه القضية التي تعد واحدة من أبرز القضايا التي حظيت باهتمام عالمي في السنوات الأخيرة وتابعها الملايين حول العالم، والدروس المستفادة منها.
وخلال الجلسة التي حضرتها سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب، أشارت فاسكيز إلى أسلوبها الذي اتسم بالشفافية والمصارحة خلال مرافعتها كمحامية في قضية جوني ديب التي تصدّرت عناوين الصحف في ذلك الوقت والتي بدأت في 11 أبريل 2022 وانتهت في 27 مايو من العام نفسه.
وحول رأيها في مسألة دخول كاميرات لتصوير وقائع جلسات المحاكمة مثلما حدث مع قضية جوني ديب، قالت فاسكيز، إن تصوير جلسات المحاكمة بالكاميرات هو أمر مهم لاطلاع الجمهور على ملابسات القضية والأدلة القائمة، ولكن وبالرغم من ذلك ربما يواجه البعض اتهاماً بالانحياز بسبب أسلوب العرض التليفزيوني وطريقة التصوير بما في ذلك التركيز على تصوير جوانب معينة وتجاهل مشاهد أخرى من المحاكمة.
وحول التحديات التي واجهتها طوال فترة المحاكمة، قالت فاسكيز “ لم يكن لدي أي وقت خلال المحاكمة لمتابعة ما يجري خارجها وردود فعل وسائل التواصل الاجتماعي وما تقوله من شائعات عني، ولكن أتذكر أن هذه الفترة كانت بالنسبة لي من أصعب مراحل حياتي المهنية لأني كنت أريد أن أبرهن للجميع أنني كإمراة قادرة على الدفاع عن موكلي في هذه القضية، ودحض المزاعم التي كانت تتردد في ذلك الوقت للتقليل من جدارتي كمحامية”.
وأضافت فاسكيز : خلال فترة المحاكمة تعرضت لعملية تدقيق شاملة في كل جوانب حياتي الخاصة .. حاول الجميع معرفة من أنا؟ ومن عائلتي؟، وما هي تفاصيل مسيرتي المهنية والتعليمية؟... لقد كسبت القضية، ولكني خسرت خصوصيتي وهذا جعل الأمور صعبة ومعقدة بالنسبة لي، فقد كنت شخصية عادية غير معروفة، ولكن فجأة أصبحت كل الأضواء تسلط علي وأصبحت كل تحركاتي مرصودة ومراقبة، الأمر كان صعبا جداً في ذلك الوقت.
وحول نصيحتها للنساء، دعت فاسكيز كل امرأة إلى أن تتحلى بالطموح والعزيمة والإصرار لمواجهة أي تحديات قد تمر بها في حياتها الشخصية والمهنية ولاسيما في المجالات التي يهيمن عليها الرجال بشكل تقليدي مثل مهنة المحاماة.