أبوظبي في 27 نوفمبر/ وام/ انطلقت أمس حملة "الـ 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" تحت شعار "كل 10 دقائق تقتل إمرأة #لا_عذر" وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى الاحتفاء باليوم الدولي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر.
وأعلن مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي ينظم الحملة بدعم من بعض الجهات المحلية عن مشاركة العديد من المؤسسات بالدولة في هذه الحملة العالمية عبر إضاءة المعالم البارزة باللون البرتقالي المعتمد، مثل مبنى أدنوك الرئيس ومبنى وزارة الخارجية، تعبيرا عن الأمل في بناء مستقبل خال من العنف.
وتهدف الحملة العالمية للتصدي لجميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماع وهو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم، حيث أودى بحياة 51 ألفا ومائة فتاة وسيدة حول العالم خلال عام 2023 وحده، وهذا يعني أن امرأة تُقتل كل 10 دقائق وفق تقارير الأمم المتحدة.
وقالت سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام إن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة حول أهمية وجود آليات فاعلة لحماية المرأة انطلاقا من الإيمان الراسخ، بأن للمرأة حقوق إنسانية لا يمكن المساس بها لكونها الشريكة الفعالة في تكوين أسرة مستقرة وآمنة، والعنصر الإنساني الذي يسهم في عملية البناء والتنمية، وهي ما يعول عليها دائما في تشكيل حاضر مزدهر ومستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
وقالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول التعاون الخليجي "تحل حملة الـ 16 يوما هذا العام وقد بلغ إجمالي السيدات اللاتي تعرضن للعنف بنحو 736 مليونا حول العالم، فقد تم رصد زيادة العنف في أماكن مختلفة مثل أماكن العمل والمساحات الافتراضية وعبر الإنترنت، ويعود تفاقم العنف ضد المرأة لعوامل عد كالصراعات وتغير المناخ وهو ما يدعونا جميعًا لمواجهته.
وأضافت أن الإمارات حرصت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على تمكين المرأة وزيادة مناعتها لوقف العنف سواء الذي يمارس ضدها أو بصفة عامة ونشر السلام والتسامح، فقبل شهور قليلة احتفلنا بتخريج الدفعة الرابعة من المتدربات ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي تنظم بالتعاون مع وزارة الدفاع ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي وستنضم هذه الدفعة لسابقاتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتؤثر العواقب السلبية المترتبة عن العنف ضد السيدات والفتيات على صحتهن النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن، وقد يشعرن بمشاعر سلبية مثل الذنب والخوف والعجز والوحدة وانعدام الأمن والتوتر والقلق، كما قد تحتاج الكثير منهن للدعم النفسي لتجاوز هذه الخبرة السيئة.