دبي في 27 نوفمبر/وام/ أكد مشاركان في الجلسة التي حملت عنوان "المرأة والاستدامة.. توجهات مستقبلية"، على أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد تمكين المرأة تتميز بالتكامل والشمول ووضوح الرؤية والأهداف، والاستدامة وهو ما نجده ضمن استراتيجيتها الوطنية لتمكين وريادة المرأة الهادفة إلى بناء قدرات النساء وتذليل العقبات أمام مشاركتهن في المجالات كافة بوصفهن عنصراً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وشدد المتحدثان خلال الجلسة على أهمية تعزيز دور المرأة في القيادة وتزويد النساء بالمهارات والفرص القيادية التي تكفل لهن ممارسة دور ريادي من شأنه المساهمة في تلبية احتياجات ملف البيئة والاستدامة.
و قال الدكتور يسار جرار الشريك الإداري بمعهد “بوستيريتي” والأمين العام لشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة، إن الشبكة تضم أكثر من 100 شركة، وتنظم العديد من الأنشطة الإقليمية، ويلتقي فيها كافة الشركاء والأعضاء التنفيذيون وتعتبر شركة "أدنوك" واحدة من هؤلاء الأعضاء التنفيذيين.
وتناول الدكتور يسار خلال الجلسة الحديث عن المهارات واهداف التنمية المستدامة والهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة، لافتا إلى أن المرأة تشكل جزءاً كبيراً من المجتمع، ما يعني أن هناك الكثير من المواهب في مجال الاستدامة لم تتمكن من الوصول إليها بعد بسبب ربما غياب التشريعات والسياسات في بعض البلدان ما يحول دون اكتشافها.
وثمّن الدكتور جرار دعم "أدنوك" للمرأة ضمن أجندتها وحرصها على تطوير المواهب النسائية والكوادر الإماراتية وتعزيز التوازن بين الجنسين، بالإضافة إلى إقامة الشراكات والتعاون، حيث بذلت الجهود الكبيرة في تطوير دور المرأة في القيادة.
وقال إن الحديث عن تمكين المرأة لم يعد ترفيها وإنما أصبح أولوية وواجبا وطنيا لابد من العمل معا لتحقيقه في كافة المجتمعات وهو هدف طبيعي لابد من تكاتف دول العالم بقطاعاته المختلفة لتحقيقه، مشيرا إلى أن التحدي يكمن في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وهو بسبب غياب البنية التحتية الداعمة على الرغم من أن هذه الشركات تمثل 85% من أسواق العالم وتضم الملايين من الافراد . وثمّن وجود التشريعات والبنى التحتية في دولة الامارات والممكنات للشركات الناشئة بما يطورها وينميها.
من جهتها استعرضت سمر الحميدي نائب الرئيس لشؤون تغير المناخ بأدنوك خلال الجلسة الفرص والتحديات التي تواجه قضية تمكين المرأة في الاستدامة وتنمية مهاراتها في هذا المجال، لاسيما وأن تغير المناخ يؤثر بالفعل على 85% من سكان العالم، لذا بات التركيز على الأساسيات والالتزامات الاقتصادية في مجال الاستدامة شيء مهم.
وأضافت أن "أدنوك" تقوم بالاستثمار في تحقيق التوازن بين الجنسين، سواء من حيث ترقية النساء ذوات القدرات العالية في مناصب قيادية أو زيادة عدد النساء اللاتي يشغلن وظائف فنية.
وأوضحت الحميدي أن الشراكات تلعب دورا حيويا في تنفيذ البرامج التي من شأنها تعزيز تمكين المرأة في القيادة وفي مجالات الاستدامة والعلوم والهندسة، والذي يعتبر من أولويات ادنوك.
وأشارت إلى أن المرأة في دولة الإمارات حظيت باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة التي حرصت على تمكينها في مختلف جوانب الحياة، وأصبحت المرأة الإماراتية تحتل مكانة متميزة بفضل الدعم والتشجيع المتواصلين للقيادة السياسية، وباتت تلعب أدواراً جديدة في القيادة والتمكين وفي خدمة المجتمع، وقدمت الدولة صورة مغايرة للصورة النمطية التي حصرت المرأة في أدوار بعينها.