دبي في 27 نوفمبر/ وام/ أكدت الدكتورة ابتسام المزروعي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة AIE3 ورئيسة مجلس إدارة مبادرة الأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي أن دور المرأة الإماراتية تجاوز حدود الوطن، إلى الإسهام في جهود تمكين المرأة على مستوى العالم.
وأوضحت في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي: ربط الابتكار بالتغيير الاجتماعي" خلال اليوم الثاني لمنتدى المرأة العالمي ـ دبي 2024، الذي اختتم اليوم، أن المرأة الإماراتية محظوظة بقيادة لم تدخر جهدا منذ تأسيس الدولة على توفير كافة المقومات اللازمة لتفوقها من تعليم ودعم وتشجيع وفتح كافة الأبواب أمامها.
وأشادت المزروعي، خلال الجلسة بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في المجتمع والوصول بها إلى أعلى المراتب والمناصب العلمية، وقالت إنه بفضل الرؤية الثاقبة لسموها حققت الإماراتية العديد من الإنجازات، وأصبح الآن على عاتقها إلهام المرأة على مستوى العالم وتعزيز دورها، داعية جيل الشباب إلى استكمال المسيرة والاستمرار في صنع المستقبل.
وأوضحت أن حديث الأرقام هو الأصدق دوماً، ومنها نكتشف أن عدد الخريجات الإماراتيات الدارسات للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يبلغ 56 في المائة، متجاوزة النسبة العالمية البالغة 28 في المائة.. كما أن الإماراتية تمثل 50 في المائة من أعضاء البرلمان، و30 في المائة من الحقائب الوزارية بحكومة الإمارات، والنسبة ذاتها عاملات في السلك الدبلوماسي.
وعن سبب دخولها مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية التغلب على التحديات التي واجهتها، قالت المزروعي: "على الرغم من أن دراستي الجامعية كانت في مجال الاتصالات والهندسة الكهربائية، إلا أنني وجدت نفسي أميل لدراسة الذكاء الاصطناعي وأصبحت أول إماراتية تحمل درجة الدكتواره في هذا المجال، وتواكب ذلك مع اهتمامنا بالعلوم المتقدمة وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، وأيضاً الإعداد لخمسين عاماً مقبلة سيكون التركيز فيها تعزيز الانتاجية والاقتصاد اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، والذي بدأ واضحاً أنه أصبح توجه الدول المتقدمة في نمو وتطوير مواردها.. ومن هنا قررت استكمال دراستي في مجال الذكاء الاصطناعي".
وأضافت: " في بدايات عام 2022، طرحت فكرة تأسيس أول وحدة للذكاء الاصطناعي بمعهد الابتكار التكنولوجي، وكان التركيز على أن تكون المشاريع تطبيقية، مثل: نماذج "فالكون" و"نور"، والأخير هو الأكبر على مستوع العالم للمعالجة الطبيعية للغة العربية".
وقالت: "إن الرحلة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات، وربما كان التحدي الأكبر إقناع المسؤولين من حولك بأهمية هذا المجال المتسارع، واليوم نرى كيف أدرك الجميع تلك الأهمية.. لكن من الرائع أن دولة الإمارات تتصدر الدول العربية في الذكاء الاصطناعي، وتحتل الترتيب الخامس عالميا".
وتطرقت الدكتورة ابتسام المزروعي إلى دور الذكاء الاصطناعي الحيوي في تعزيز التعليم والصحة في الدول النامية، وثالت إن تأثيره يمتد أيضاً للاستخدام في حماية التنوع البيولوجي، مشيرة إلى مبادرة شركة "مايكروسوفت" في حماية حيوانات مهددة بالانقراض.
ولفتت إلى المخاطر التي قد تنتج عن الاستخدام غير السليم للذكاء الاصطناعي، ما دعا المتخصصين لبحث وطرح المخاطر وتصورات الحلول في مؤتمر عقد مؤخراً في المملكة المتحدة، منوهة إلى قانون الاتحاد الأوروبي الذي صنف مخاطر الذكاء الاصطناعي، ووضع لها عقوبات رادعة.
وجاءت جلسة "الذكاء الاصطناعي: ربط الابتكار بالتغيير الاجتماعي"، ضمن أكثر من 130 جلسة نقاشية نظمها منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، وتحدث فيها أكثر من 250 من المسؤولين والقادة الملهمين وصناع التأثير وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال البارزات.