أبوظبي في 28 نوفمبر/وام/ ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "الإعلام الواعي: تعزيز رفاه الأطفال في العصر الرقمي" ضمن فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 ،التناقض بين دور وسائل الإعلام الرقمية والاجتماعية في تعزيز التواصل والإبداع، لدى الأطفال وإمكانية تأثيرها بشكل سلبي على صحتهم العقلية.
أدارت الجلسة أميرة محمد، مقدمة برامج تلفزيونية في قناة أبوظبي، بمشاركة سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتورة فاطمة خميس الرئيسي، مدير إدارة الحماية الاجتماعية، والرائد خالد الكعبي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل.
سلطت الجلسة الضوء على تأثير التكنولوجيا الرقمية على الأطفال ودور المؤسسات والأسر في تعزيز رفاههم النفسي والاجتماعي.
افتتح سعادة الدكتور يوسف الحمادي، الجلسة بتسليط الضوء على أهمية السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل حيث تتشكل 90% من شخصيته خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أهمية التوجيه الإيجابي لاستخدام التكنولوجيا لدعم تطور الأطفال بشكل صحي وسليم مع التركيز على دور هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في وضع استراتيجيات تعزز هذا النهج ،كما أكد على الحاجة إلى دراسات معمقة لفهم تأثير وقت الشاشة على الأطفال خاصة في مراحلهم العمرية المبكرة.
بدورها ركزت الدكتورة فاطمة الرئيسي، على أهمية دور الأسرة في توجيه الأطفال وتوعيتهم بمخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وأشارت إلى ضرورة غرس القيم الأصيلة في نفوس الأطفال منذ الصغر وتعزيز ثقافتهم وهويتهم الوطنية، مؤكدة أن الأسرة هي خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الرقمية، كما شددت على أهمية القدوة الإيجابية من قبل الوالدين في التعامل مع الأجهزة الرقمية.
من جانبه أوضح الرائد خالد الكعبي، جهود وزارة الداخلية في حماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والمحتوى غير المناسب.
وأشار إلى الدور الحيوي للتشريعات والقوانين في دولة الإمارات في ضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال مع تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر لتحقيق هذا الهدف.
واختتمت الجلسة بتوصيات لتعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والأسر والمجتمع، بهدف وضع إطار شامل يحمي الأطفال ويعزز استفادتهم الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية، كما دعا المتحدثون إلى ضرورة الاستمرار في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لدعم رفاه الأطفال في ظل التطور الرقمي المتسارع.