أبوظبي في 28 نوفمبر/وام/ ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "التصدي للأخبار المزيفة؟ مكافحة المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي" ضمن فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، القضايا النفسية والتكنولوجية والاجتماعية التي تساهم في انتشار المعلومات غير الصحيحة عبر الإنترنت.
أدارت الجلسة إليازية الحوسني، رئيس قسم الإعلام والاتصال في مركز تريندز، بمشاركة جواهر عبد الحميد، رئيس السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سناب ومارك ألبرت، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركm Media Advisory Experts .
وسلطت الجلسة الضوء على وظائف الخوارزميات، وغرف الصدى، وإدارة المحتوى، حيث أكدت على أهمية تعزيز الثقافة الإعلامية لمعالجة التحديات التي يشكلها النظام البيئي الرقمي المعقد اليوم.
وأكدت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة سناب، أن المنصة صُممت خصيصًا لمحاكاة بيئة واقعية، مما يمنع إمكانية انتشار المحتوى على نطاق واسع، نظراً لما يشكله هذا النوع من المعلومات المضللة من خطورة عالية، حيث يتم تضخيم المعلومات من خلال نشرها بغض النظر عن طبيعة المتلقي.
وأكدت الجلسة، أن التطبيق لا يسمح للمستخدم بالبث المباشر، بل يقوم بفتح كاميرا المستخدم مباشرة وهي ميزة لضمان الأمان يتم دمجها في التطبيق في مرحلة التصميم، وقد تناول المؤتمر موضوع الأمان على منصات الإنترنت كأحد أهم محاور المؤتمر.
وقالت جواهر إن متوسط عدد مرات استخدام تطبيق سناب شات في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 45 مرة يومياً، حيث يُستخدم التطبيق لمتابعة آخر المستجدات وتصحيح المعلومات الخاطئة الناتجة عن الأنظمة الذكية، مضيفة أن ذلك دفع المنصة إلى تطوير سياسة مقترحات الأهلية، التي تنبّه المستخدمين بشأن المحتوى غير المسموح به، والذي يشمل معلومات مضللة حول الأحداث السياسية أو أخبار ترفيهية مثيرة ومبالغ فيها، ومع وجود أكثر من 300 مليون مستخدم لتطبيق سناب شات، مؤكدة أن اعتماد إجراءات مثل وضع العلامات المائية على المحتوى أصبح ضرورياً لضمان المصداقية.
وفي هذا السياق، أشاد مارك ألبرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Media Advisory Experts، بالشركات التي تبنّت تقنية العلامات المائية لتوثيق منتجاتها، ما يساعد في مواجهة المعلومات الزائفة الناتجة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، حذّر ألبرت من أن العديد من الشركات لم تستثمر بعد في هذه التقنيات، داعياً الجمهور إلى التحقق من صحة أي محتوى قبل اعتماده كمصدر موثوق.
وأشار ألبرت إلى أن انتشار المعلومات المضللة يعكس تزايد الطلب عليها، نتيجة عوامل مثل "الإثارة الإعلامية" أو ما يُعرف بـ"Clickbait"، ورغبة الأفراد في تعزيز قناعاتهم الشخصية، معتبرا أن أكبر تحدٍ يواجه الإعلام اليوم هو تآكل الثقة بمصادر الأخبار.