أبوظبي في 20 يناير/ وام/ أعلنت "هيئة البيئة - أبوظبي"، ومجموعة "الدار"، و"جمعية الإمارات للطبيعة"، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة ، إبرام شراكة لدعم تنفيذ دراسات متخصصة حول الموائل البحرية في منتزه السعديات البحري الوطني، لحماية النظم البيئية البحرية الفريدة في المنطقة والمحافظة عليها.
ويُجسّد هذا التعاون التزاماً مشتركاً بالاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي بين "الدار" و"جمعية الإمارات للطبيعة" الذي بدأ بانضمام "الدار" إلى برنامج شراكة "مبادرة القرم أبوظبي" في مايو 2024.
وبموجب تعهد الشراكة مع الهيئة، التزمت "الدار" بالمحافظة على النظم البيئية الساحلية واستعادتها، بما يشمل أشجار القرم وأعشاب البحر والمستنقعات المالحة والمساحات الميكروبية.
وفي إطار التعاون ، سيتم استخدام أساليب مبتكرة مثل مسوحات الحمض النووي البيئي والمسح عن بُعد تحت الماء في المناطق المحيطة بشواطئ منتزه السعديات البحري الوطني.
ويُعد هذا المنتزه الذي تم إعلانه جزءاً من شبكة زايد للمحميات الطبيعية في عام 2017 منطقة بحرية محمية تحت إشراف الهيئة.
وتتميز شواطئ جزيرة السعديات بتنوع ووفرة الحياة البحرية، بما في ذلك سلاحف منقار الصقر المعرضة للانقراض والدلافين وأبقار البحر والشعاب المرجانية والموائل الطبيعية لأشجار القرم.
كما ستعمل هذه الشراكة على تطوير خطة لإدارة التنوع البيولوجي يمكن لـ"الدار" تطبيقها عبر محفظة مشاريعها الساحلية في أبوظبي بهدف الحد من التأثيرات السلبية على الكائنات البحرية وموائلها.
وتستهدف المبادرة أيضاً رفع الوعي البيئي بين سكان جزيرة السعديات من خلال سلسلة من الفعاليات المجتمعية وأنشطة علوم المواطنة.
وقال سعادة أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، إن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة نحو دراسة وحماية التنوع البيولوجي البحري الغني في أبوظبي.
من جانبها قالت سلوى المفلحي المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية في مجموعة “الدار”، إنه من خلال هذه الشراكة تسعى المجموعة للمساهمة في حماية البيئة البحرية في جزيرة السعديات وتعزيز الوعي البيئي بين المجتمعات المحلية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
من جهتها أعربت ليلى مصطفى عبد اللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، عن تطلعها إلى التعاون مع هيئة البيئة والدار لدراسة التنوع البيولوجي في السعديات، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في هذه المبادرة الهامة من خلال فعاليات علم المواطنة.
وتُعد أبوظبي موطناً لعدد كبير من الأنظمة البيئية البحرية الفريدة، مثل أشجار القرم والشعاب المرجانية، وهي تسهم بشكل جوهري في الحفاظ على التوازن البيئي وحماية الثروة السمكية، ولذلك تم اختيار منتزه السعديات البحري الوطني لتنفيذ هذا المشروع نظراً لأهميته الحيوية في حماية التنوع البيولوجي في المنطقة.