الشارقة في 22 يناير/ وام / أطلقت جامعة الشارقة اليوم تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة المؤتمر الدولي الأول للخريجين، الذي يقام تحت شعار "تمكين التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمختصين في القطاع الحكومي والخاص وصناع القرار ورواد الأعمال وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، من 40 دولة ويستمر ليومين في قاعة المدينة الجامعية.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة خلال كلمته الافتتاحية، التزام الجامعة بدورها الريادي في تعزيز العلم والمعرفة، ودعم الخريجين وتمكينهم في مجالاتهم المختلفة، وقدم الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على رعايته ودعمه لأنشطة الجامعة المختلفة.
وقال إن المؤتمر لا يقتصر على كونه تجمعًا علميًا فحسب، بل هو منصة إستراتيجية عالمية تهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين من مختلف التخصصات العلمية والمهنية.
وأضاف أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تتماشى مع رؤية جامعة الشارقة ورسالتها، ومن أبرزها تعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل، عبر تمكينهم من أدوات ومهارات تواكب عصر الذكاء الاصطناعي، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والمجتمعي، من خلال تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص.
وتحدث مدير الجامعة عن التطور اللافت للجامعة منذ تأسيسها وما حققته خلال فترة قصيرة، لافتا إلى عدد الكليات وعدد البرامج الأكاديمية والمهنية التي تطرحها الجامعة، والمعتمدة محليا ودوليا في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وإلى إنجازات الجامعة وصعودها في التصنيفات الدولية.
وقدم مدير الجامعة نبذة عن برنامج علماء الوطن التي تتبناه الجامعة ضمن خطتها الإستراتيجية الحالية، من خلال استقطاب الطلبة والخريجين المتميزين وتأهيلهم أكاديميا ليصبحوا علماء وباحثين في المستقبل ضمن أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
من جانبها أوضحت الدكتورة أمل آل علي، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر ومديرة مكتب رابطة الخريجين في الجامعة، أن اللجنة العلمية للمؤتمر تلقت عددا كبيرا من أوراق العمل البحثية، وتم قبول 40 ورقة بحثية لمناقشتها وعرضها خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، وتتمحور أرواق العمل المقبولة في التكنولوجيا، والمجالات الطبية والصيدلة، وإدارة الأعمال، والقانون، والإعلام، بالإضافة إلى 10 ورش عمل على مدار يومين، وكذلك 17جلسة نقاشية وعلمية يشارك فيها 50 من المتحدثين الدوليين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية، يمثلون 40 دولة من مختلف دول العالم، بجانب معرض التوظيف المقام على هامش المؤتمر والذي يشارك فيه أكثر من 60 جهة سواء من المؤسسات والهيئات الحكومية أو الشركات خاصة.
وقدم سعادة عبد الله القعود، رئيس العمليات غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، نبذة تعريفية عن استراتيجية التحول الرقمي في مختلف دول العالم، والجهود التي تقدمها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في تعزيز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وتبني الأفكار والبرامج الرقمية التي يمكن أن تحتاجها الشركات في مجال عملها.
وأشاد سعادة سالم عمر، المدير الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الاسيسكو”، بالتعاون بين جامعة الشارقة والمنظمة، موضحاً الدور المهم الذي تقوم به المنظمة في الحفاظ على القيم الإنسانية من خلال تعاونها مع المؤسسات الجامعية والأكاديمية.
وتحدث الدكتور عمرو عوض الله، مؤسس ورئيس تنفيذي شركة فيكتارا، المتحدث الرئيس الأول، عن عدد من النماذج والتطبيقات التي تعتمد على استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتفاعلها بنفس الطريقة التي يتفاعل بها العقل البشري.
وقدم الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ نظم الاتصالات والشبكات بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، عرضا تعريفيا عن تطور وبداية استخدامات الذكاء الاصطناعي على مدار العقود الماضية، ثم ما حدث من ثورة تكنولوجية ومعلوماتية من تطبيقات الحاسب الآلي والحوسبة السحابية وتحليل المعلومات كانت لها أبرز الأثر في ابتكار العديد من البرامج والتطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في صورتها الحالية.